عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبعد التداول في المستجدات وتطورات الأسبوع المنصرم أصدر البيان التالي:
1-يعتبر المكتب السياسي أن مرحلة العمل الجدّي لتنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري بدأت وأن اللبنانيين ينتظرون خطوات سريعة ومباشرة لترجمتها على أرض الواقع، ويرى أن تحرك رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الخارجي باتجاه المملكة العربية السعودية ومشاركته بالقمة العربيّة في القاهرة يشكّلان مفصلاً أساسيًا لإعادة ربط لبنان بمحيطه الطبيعي وأصدقائه في المنطقة ليعود الى لعب دوره التاريخي، وليكون حاضراً على طاولات النقاش الإقليميّة حول مستقبل لبنان والمنطقة.
2- يؤكد المكتب السياسي على الدعوة الجريئة التي أطلقها رئيس الكتائب من البرلمان خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري لعقد مؤتمر وطني للمصارحة والمصالحة، ويعتبرها خطوة أساسية وضرورية لتنقية الذاكرة والانتقال بالبلاد إلى حقبة جديدة تكون مبنيّة على ركائز وطنيّة جامعة تنطلق من مؤتمر وطني كبير برعاية رئيس الجمهورية وتحت مظلّة مجلس النواب.
ويرى الحزب، تأكيداً على كلام رئيسه، أن هذه المرحلة لا يمكن أن تتحقق إلا بتأمين المساواة بين اللبنانيين تحت القانون والدستور فلا سلاح خارج الشرعية ولا قرار خارج الدولة ولا انتماء خارجياً على حساب الانتماء الى لبنان ومن دون ذلك سنبقى في دوامة الحروب والأزمات.
3- يشدد حزب الكتائب على أهمية إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية بعد التطورات التي حصلت، وفي هذا الإطار يوعز الى مناصريه وأصدقائه الى الانخراط في العملية ترشيحاً واقتراعاً لما لهذه السلطات المحلية من دور أساسي في وضع خطط محلية تنبع من التواصل المباشر مع اللبنانيين والاستجابة لمتطلباتهم، وقد أثبتت دورها في خلال الأزمات المتتالية التي واجهها لبنان، وهذا دليل جديد على أهمية اللامركزية التي كانت وتبقى مشروع خلاص لتأمين الإنماء السليم بعيداً عن المحسوبيات في النظام المركزي.