أفادت مصادر مطلعة بأن روسيا وجّهت انتقادات حادة إلى النظام السوري الحالي، وذلك على خلفية تصاعد العنف الأخير في البلاد.
وفي وقتٍ تواصل فيه روسيا دعمها لسوريا، أبدت موسكو قلقًا متزايدًا حيال الوضع في البلاد، حيث وجهت انتقادات لاذعة لحكام سوريا الجدد في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع، مشيرة إلى تصاعد العنف الطائفي والتهديدات التي قد تفضي إلى "الإبادة الجماعية" على غرار ما حدث في رواندا.
وقال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" إن المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا في الاجتماع المغلق الذي دعا إليه مع الولايات المتحدة، انتقد تصاعد أعمال العنف الطائفي في سوريا، وقارنها بالإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا عام 1994. وأضاف المصدران أن نيبينزيا صرح بأنه "لم يتم إيقاف القتل في سوريا"، مشيرًا إلى أن أعمال القتل والاضطهاد ضد الطائفة العلوية وغيرها من المجموعات في البلاد تشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي.
وبالرغم من أن هذه التعليقات كانت محصورة في النقاشات المغلقة، فإنها سلطت الضوء على القلق الروسي من الأوضاع في سوريا، والتي تتصاعد بشكل أكبر بعد فرار الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا في ديسمبر الماضي.
وكان الكرملين قد دعا في وقت سابق إلى بقاء سوريا موحدة، وأكد أن موسكو على اتصال مع دول أخرى حول هذا الشأن، مما يعكس الجهود الروسية لإعادة تأكيد نفوذها على مسار الأحداث في سوريا وسط تصاعد التوترات العرقية والطائفية.