دعا عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور الحكومة اللبنانية إلى ان "تلغي الاتفاقيات الموقعة في زمن البعث الاسدي مع النظام السابق في سوريا، والى الغاء اتفاقية التعاون والتنسيق الموقعة التي كانت اتفاقية إذعان لضم لبنان الى سوريا البعث الاسدي، آملا أن تطوي صفحة العلاقة مع نظام الهيمنة السابق. معتبرا أن "سوريا الجديدة هي سوريا التي يجب ان ننفتح عليها ولا مبرر ولا ذريعة للحكم الجديد الناشىء وللحكومة في لبنان أن تتلكأ أو تتردد في فتح افضل الصفحات مع الحكم في سوريا، معتبرا أن استقراروهدوء سوريا هو استقرار وهدوء لبنان، وحريّة وديمقراطية سوريا هي حرية وديمقراطية لبنان، واعتبر أبو فاعور أن "فكرة كمال جنبلاط انتصرت، ولكن مشروع كمال جنبلاط يجب أن ينتصر، ومشروع الاصلاح والتغيير الديمقراطي الذي استشهد من أجله كمال جنبلاط يجب أن ينتصر.
كلام أبو فاعور جاء خلال مهرجان سياسي حاشد أقامته وكالة داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا لمناسبة ذكرى استشهاد المعلم كمال جنبلاط.
حضراللقاء السيدة داليا وليد جنبلاط، مفوض الاعداد والتوجيه في التقدمي عصام الصايغ وكيل داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي عارف أبو منصور، مدير عام تعاونية موظفي الدولة نزيه حمود، والمدير العام السابق للتعاونية الدكتور يحيى خميس، أعضاء المجلس المذهبي الدرزي وحشد من المشايخ، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد ورؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات واعضاء وكالة الداخلية والمعتمدون ومديرو الفروع الحزبية والاتحاد النسائي ومنظمة الشباب والكشاف التقدمي، وحشود حزبية وشعبية من مختلف قرى المنطقة.
بعد وثائقي عن الشهيد كمال جنبلاط ومحطات بارزة في تاريخ الحزب، تحدث معرفا وكيل مفوض التربية في التقدمي عماد خير مرحبا بالحضور مشيرا إلى أن الذكرى هذا العام مختلفة عن السنوات الفائتة مع سقوط النظام الذي اغتال كمال جنبلاط، فزال وبقي كمال جنبلاط حيا فينا.
ثم تحدث الصايغ عن علاقة راشيا وقراها بالمختارة وبمسيرة الحزب النضالية مستعرضا ابرز تلك المحطات، ولفت إلى أهمية المصالحة التاريخية في الجبل واتفاق الطائف الذي كرس منطق العيش الواحد وحمى وحدة لبنان، وتحدث عن رمزية الذكرى هذا العام، داعياً لأوسع مشاركة في السادس عشر من آذار في إحياء ذكرى استشهاد كمال جنبلاط في المختارة.
وقال أبو فاعور: "أتمنى أن نكون قد تلقفنا رسالة وليد جنبلاط بالأمس بالدعوة إلى فهم حقيقة كمال جنبلاط، الذي ما دعانا يوماً أن نكون أهل غريزة بل أن نكون أهل فكر، وأتمنى على الرفيقات والرفاق وأنا واكبت بحماس أن نحافظ على رقينا، وأقدر مشاعر أن نحتفل بذكرى كمال جنبلاط بعد سقوط النظام في سوريا وبعد إلقاء القبض على قاتله.
أضاف:"48 عاماً نغرقك بالورد كي تبقى ذكراك خضراء، 48 عاماً نرفع لك الشموع لكي تبقى الفكرة مضيئة، 48 عاماً أجيال وأسلاف وأهل ونحن نسير إليك في كل عام، 48 عاماً نخبئك كالسر الدفين في الصدور، 48 عاماً نزرعك في حدقات عيوننا وعيون أطفالنا، 48 عاماً نسمع باسمك من عجائزنا وأمهاتنا والكبار بيننا ونردد اسمك ونخاف أن ننسى، 48 عاماً جاء مجدك وعزك وانتصرت يا كمال جنبلاط".
وتابع: "تعودنا أن نذهب إليك والدمعة في أعيننا وشعور الانتصار في قلوبنا، تحت المطر والحزن ونقول سيأتي يوم وينتصر فينا. ومَن من جيلنا لم يفتح عينيه على صورة أبيه وأمه وصورة كمال جنبلاط على الجدران وكتب تحتها سيبقى فينا وينتصر وعشنا وانتظرنا وصبرنا وصمدنا وانتصرنا لأنك انتصرت.. فليكن هذا العام مختلفاً عن كل الأعوام، فهذه المرة سنحج إليك منتصرين لنقول لك أننا حفظنا العهد والوعد والوصية وصبرنا وصمدنا وانتصرنا، راشيا التي أحببت، راشيا العربية التي ناصرت، والتي مشت خلف نعشك وإثرك، التي قدمت الشهداء وهي تقول إننا على العهد باقون، راشيا ستحج إليك يوم الأحد، بشيبها وشبابها، بكبيرها وصغيرها، بالأوفياء كل الأوفياء فيها".
وأكمل: "راشيا التي ما غابت يوماً عن استحقاق وما قصرت يوماً في مهمة، التي كانت تجلس على جبل الشيخ تحرس جبل الباروك، إلى جانب وليد جنبلاط تحرسه وتحرس المستقبل الوفاء، راشيا التي كانت مع وليد جنبلاط وستستمر مع تيمور، يا أهل الوفاء كونوا على العهد لنقول لكمال جنبلاط أننا كنا معك ولا نزال، وعشنا معك وانتصرنا معك حفظنا عهدك وحزبك وإرثك.
راشيا ستكون حاضرة لتقول لوليد جنبلاط ما قيل في خطبة الامام علي، يا من حضنتنا ومن حميتنا ومن عبرت بنا في كل الاستحقاقات والمخاطر والظروف يا وليد جنبلاط تد في الأرض... تزول الأنظمة وأنت لا تزول إن النصر من رب العالمين إن النصر من هذا الشعب العظيم، تزول أنظمتهم، وعروشهم وأنت لا تزول".
تابع " راشيا العربية راشيا الوفية ستحجّ الى المختارة في السادس عشر من آذار لكي تقول لتيمور جنبلاط امض في مسيرتك يا تيمور جنبلاط فلا تخش ولا تهاب احد مادام هذا الشعب الوفي معك فلا تخاف من احد ولا تهاب من احد لانك تحمل ارث الكمال وتحمل ارث الوليد ومن ارث الكمال ومن ارث الوليد هذا الشعب الوفي في السادس عشر من آذار سنقف على ضريح كمال جنبلاط سننشد له نشيد محمود درويش، لا نودعه ولا نطوي الصفحة معه بل سنلاقيه في كل ١٦ آذار لان فكرة كمال جنبلاط انتصرت ولكن مشروع كمال جنبلاط يجب ان يستكمل فكرة كمال جنبلاط انتصرت ولكن مشروع الاصلاح والتغيير الديمقراطي الذي قاوم واستشهد لاجله كمال جنبلاط يجب ان ينتصر.