كشفت دراسة سويدية أن "قياس محيط الخصر قد يكون أكثر دقة من مؤشر كتلة الجسم (BMI) في تقييم خطر الإصابة بالسرطان، خاصة لدى الرجال".
وحلّلت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة لوند، بيانات صحية لـ339190 شخصاً تم تتبعهم لمدة تصل إلى 38 عاما.
ووجدت النتائج أن كل زيادة بـ11 سم في محيط خصر الرجال ارتبطت بارتفاع خطر السرطان بنسبة 25%.
بينما أدت زيادة 3.7 نقاط في مؤشر كتلة الجسم إلى زيادة الخطر بنسبة 19% فقط.
وظهرت النتائج أقل وضوحاً لدى النساء، حيث ارتبطت الزيادة بـ 12 سم في الخصر أو 4.3 نقاط في مؤشر كتلة الجسم بزيادة الخطر 13%.
وأشار باحثون إلى أن السبب يعود لطبيعة توزع الدهون في الجسم، فمؤشر كتلة الجسم لا يميز بين الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية الخطيرة التي تتراكم حول الأعضاء الداخلية.
ويخزّن الرجال الدهون في منطقة البطن، ما يزيد من خطر إصابتهم بالأمراض المرتبطة بالسمنة.
وقد تؤدي هذه النتائج إلى مراجعة شاملة لمعايير تشخيص السمنة عالميا، حيث تشير التقديرات إلى أن الملايين قد يكونون مصنفين بشكل خاطئ حسب معايير مؤشر كتلة الجسم التقليدية.
وأكد خبراء أن الدهون الحشوية تفرز مواد التهابية تساهم في نمو الخلايا السرطانية، ما يجعل التركيز على قياسها أمرا بالغ الأهمية للوقاية من السرطان.