أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الأحد، إن اليابان تلعب دورا لا غنى عنه في التصدي للعدوان الصيني من خلال مساعدة واشنطن على بناء ردع "فعال" في المنطقة، بما يشمل مضيق تايوان.
وقال هيغسيث لنظيره الياباني الجنرال ناكاتاني خلال اجتماع في طوكيو "نتشارك روح المحارب التي تميز قواتنا".
ووصفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليابان بأنها "ركيزة أساسية للسلام والأمن في المحيطين الهندي والهادي"، وأشار إلى أن حكومة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مثل الإدارات السابقة، ستواصل التعاون الوثيق مع حليفها الآسيوي الرئيسي.
والسبت دعت اليابان والولايات المتحدة إلى تعزيز تحالفهما وذلك خلال مشاركة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا ووزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في مراسم إحياء الذكرى الثمانين لمعركة إيو جيما.
وتقع جزيرة إيو جيما الصغيرة في المحيط الهادئ على بعد نحو 1250 كيلومترا (780 ميلا) من طوكيو، وشهدت إبان الحرب العالمية الثانية معارك ضارية استمرت خمسة أسابيع بين القوات اليابانية والأميركية.
وجّه إيشيبا خلال المراسم السنوية المشتركة بين اليابان والولايات المتحدة في الجزيرة تحية إلى "أرواح أولئك الذين قاتلوا من أجل بلدنا في إيو جيما"، وتابع "أجدد تعهدنا بالسلام".
وأضاف "أود أيضا أن أؤكد مجددا تصميمنا على الحفاظ على قيمة السلام في قلوبنا والارتقاء بالتحالف بين الولايات المتحدة واليابان والذي يجلب السلام والازدهار للعالم، إلى آفاق جديدة".
وقتل نحو 21 ألف جندي ياباني خلال قتالهم داخل شبكة من الأنفاق في إيو جيما، فيما تكبّد الجانب الأميركي خسائر بشرية تخطّت 6800 قتيل و19 ألف جريح.
من جهته، قال هيغسيث "إن التحالف الأميركي-الياباني يظهر لرجال العام 1945 الشجعان كيف أصبح عدو الأمس صديقا اليوم". وتابع "لقد كان تحالفنا وما زال وسيبقى حجر الزاوية للحرية والازدهار والأمن والسلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأصبحت صورة رفع مشاة البحرية الأميركية علم بلادهم في الجزيرة واحدة من أشهر لقطات الحرب العالمية الثانية، وقد شكّلت مصدر وحي لكثير من الكتب والأفلام.
وتتواصل الجهود للعثور على رفات قتلى الحرب في الجزيرة البركانية النائية التي أصبحت الآن محظورة على المدنيين والمعروفة في اليابان باسم إيو-تو.
وقالت الحكومة اليابانية إن الحفل يرمي إلى "ترسيخ مصالحة ما بعد الحرب بين اليابان والولايات المتحدة والصلاة من أجل مزيد من الصداقة من خلال أنشطة تذكارية وتكريمية مشتركة لقتلى الحرب".
وحضر المراسم أيضا وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني.
ويقوم هيغسيث بزيارته الرسمية الأولى لآسيا، ووصل إلى اليابان قادما من الفلبين.