لبنان

بري: لم أسمع من أورتاغوس أي دعوة إلى التطبيع

بري: لم أسمع من أورتاغوس أي دعوة إلى التطبيع

تصوير: عباس سلمان

أشارت معلومات "الجمهورية" الى أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان صريحاً خلال لقائه مع الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في عين التينة، وأبلغها بوضوح أنّ مواقفها في المرّة السابقة كانت غير مشجّعة، وأنّ المأمول منها أن تستمر بالمنحى المختلف الذي اعتمدته في زيارتها الثانية هذه لبيروت.

وفيما يؤكّد بري أنّ لقاءه مع أورتاغوس كان جيداً وإيجابياً، عُلم أنّه شدّد خلاله على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأماكن التي لا تزال تحتلها في الجنوب، والإفراج عن الأسرى اللبنانيِّين في سجون الإسرائيلية، ووجوب لجم الانتهاكات الإسرائيلية المتكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 اللذَين يتقيّد بهما لبنان، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ حدودنا البرية الجنوبية هي مرسومة أصلاً. كذلك، أكّد الإصرار على استكمال الإصلاحات الضرورية، إذ زوّد ضيفته قائمة تتضمّن 18 قانوناً إصلاحياً أنجزها المجلس النيابي الذي لا يزال ينتظر مشاريع قوانين إصلاحية أخرى من ضمنها إعادة هيكلة المصارف، السرّية المصرفية، والإصلاح الإداري، لاسيما مجلس الإنماء والإعمار وفق ما ورد في "الجمهورية".

ويؤكّد بري أمام سائليه، أنّ الاجتماع مع أورتاغوس كان مخالفاً للمناخ التهويلي الذي سبق مجيئها إلى بيروت، معتبراً أنّ هذا المناخ ارتبط بالمواقف الحادّة التي أطلقتها خلال زيارتها الأولى وأثناء المقابلات الإعلامية الأخيرة معها، لكن ما سمعناه منها كان مختلفاً عن الترجيحات التي افترضت أنّها آتية للتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور.

ويستغرب بري كيف أنّ هناك مَن يتهيّب هذا الزائر الأجنبي أو ذاك، ويتصرّف للأسف كأنّ بعض الموفدين بُعبُع، مشيراً إلى أنّ أولئك الذين يزوروننا هم في النهاية موظفون برتب مختلفة يسعون إلى تحقيق مصالح بلادهم، ونحن علينا في لبنان أن ندافع بدورنا عن مصالحنا الوطنية.

ويتوقف بري عند تسرّب مصطلح التطبيع إلى قاموس البعض في لبنان، مشيراً إلى أنّه لم يسمع مِن الموفدة الأميركية أي دعوة إلى التطبيع، وحتى مسؤولي إسرائيل لم يطرحوا هذا الأمر، فلماذا يتبرّع البعض عندنا بطرحه ويستعجل تطبيعاً هو مرفوض وغير وارد؟.

ويلفت بري إلى أنّ الإمام موسى الصدر كان يُشدّد على أهمية عدم كسر الحاجز النفسي مع العدو الإسرائيلي، معتبراً أنّ مَن يستسهل الدعوة إلى التطبيع يُوحي بأنّه يُريد الدفع في اتجاه كسر هذا الحاجز وتمهيد الأرض لتجاوزه، في وقت يواصل العدو اعتداءاته على لبنان وحرب الإبادة على غزة.

وتعليقاً على ما حصل من أخذ وردّ حول شعار النبي داوود الذي تضعه أورتاغوس في قلادتها، يلفت بري إلى أنّ هذا الشعار يرمز إلى علامة الدين اليهودي الذي هو دين سماوي وليس علامة للصهيونية التي نحاربها بحسب "الجمهورية".

يقرأون الآن