لبنان

الرّهان على الخارج يُعطّل الرّئاسة!

الرّهان على الخارج يُعطّل الرّئاسة!

لبنان مقبل على واقع مظلم في ظل شغور رئاسي امده غير محدد ومعلوم، وحكومة تصرف الاعمال مكبلة بكباش سياسي ودستوري يحرم عليها الانعقاد والانتاج لتسيير شؤون البلاد والمرافق العامة. اضافة الى الغاء اي فرصة للتلاقي والحوار على ما يستدل من تراجع رئيس المجلس النيابي عن مسعاه على هذا الصعيد. ما يعني ان المشهد الداخلي بات فاقدا اي فرصة للانعاش واعادة ضبط الرئاسة الاولى على سكة الانتظام. والخشية في ظل هذه المشهدية من ان يتدرج الوضع الداخلي سريعا نحو الاسوأ وعلى نحو لا يمكن احتواؤه وذلك وسط لا مبالاة متعمدة مما قد يحمل ذلك من اعباء واكلاف على كل المستويات. فشرارات الاشتباك تتعالى مع مرور الساعات والايام وتنذر بحروب سياسية وربما غير سياسية متنقلة على الجبهات يمهد لها الكلام الذي صار على المكشوف تهديدا ووعيدا وتلويحا بالويل والثبور وعظائم الامور واسقاطا متعمدا للحرمات، ما يزيد المشهد اللبناني تعقيدا في ظل أزمة حياتية ينذر استمرارها بالتفلت من عقالها وبأوخم العواقب.

عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب سعيد الاسمر يأسف عبر "المركزية" لاستمرار نهج التعطيل من قبل الفريق الموالي بايعاز خارجي، في حين ان الفريق المعارض واضح في خياره بترشيح النائب ميشال معوض منذ البداية في عملية صرف لبنانية لانتاج رئيس للبلاد. اضافة الى اننا لم نرفض يوما الدعوة الى الاتفاق على مرشح لعلمنا ان ما من احد قادر وحده على تأمين نصاب الثلثين لجلسة انتخاب الرئيس حتى لو امتلك الاكثرية النيابية.

وتابع رداً على سؤال، ناصحا فريق الموالاة بعدم الرهان على الخارج وانتظاره لانه مشغول بأموره عنا، خصوصا وان الخلافات اخيرا باعدت في ما بينه وبات توافقه شبه مستحيل نتيجة المستجدات التي طرات على الملفات العائدة لكل من ايران واليمن وصولا الى فلسطين وتركيا وغيرهما .

وختم: رغم هذه المشهدية المعقدة داخليا وخارجيا، سنستمر في السعي لانتخاب رئيس لبناني سيادي قادر على النهوض بالبلاد ولن نستسلم امام الفريق الممانع مهما حاول لان التسليم بانتخاب رئيس من قبله يعني استمرار النهج القائم واطالة عمر الازمة.   

المركزية

يقرأون الآن