تخريج دفعة سعودية ثانية لتشغيل وصيانة منظومة

أعلنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، عن تخريج السرية الثانية لمنظومة الدفاع الصاروخي "ثاد"، بعد إتمام منسوبيها مراحل التدريب الفردي التخصصي في قاعدة فورت بليس العسكرية بمدينة إل باسو، بولاية تكساس الأميركية.

فيما يأتي هذا التخريج امتدادًا للدفعة الأولى التي جرى تأهيلها قبل عدة أشهر، في إطار خطة متكاملة لتأهيل أطقم التشغيل والصيانة لمنظومة "ثاد"، التي تُعد من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطورًا ودقة عالمياً، في حين تُمثل إحدى الركائز الأساسية لمنظومة الدفاع الجوي للمملكة.

وأُقيم حفل التخريج في مقر القاعدة، بحضور قائد معهد قوات الدفاع الجوي اللواء الركن عبدالله الرباع، وذلك نيابةً عن قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن مزيد العمرو، بمشاركة من الجانب الأميركي، وممثلي الجهات التدريبية المختصة.

برامج مكثفة

وتلقى الخريجون في فترة التدريب برامج مكثفة شملت التدريب الفني والعملياتي، والمحاكاة القتالية، والتمارين الميدانية المتقدمة، بإشراف خبراء من الشركة المصنعة، وبالتعاون مع الجانب الأميركي، ضمن اتفاقيات التعاون العسكري المشترك بين البلدين.

تأهيل نوعي

إلى ذلك، تقول وكالة الأنباء السعودية: "يعد هذا البرنامج التدريبي ضمن إستراتيجية وزارة الدفاع لتعزيز قدرات قواتها عبر التأهيل النوعي والتدريب الاحترافي، بما يواكب متطلبات العمليات الحديثة، ويرتقي بمستوى الجاهزية القتالية والفنية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال التحديث العسكري والتوطين التقني، طبقاً لـ "واس".

كما تواصل قوات الدفاع الجوي تنفيذ خططها لتأهيل الكوادر الوطنية القادرة على إدارة وتشغيل الأنظمة الدفاعية المتقدمة، بما يعزز الأمن الوطني ويحمي الأجواء السعودية من مختلف التهديدات المحتملة.

عقدان رئيسيان لتصنيع "ثاد"

في المقابل، كانت شركة "لوكهيد مارتن"- أرست عقدين رئيسيين على قطاع الصناعة في السعودية، لتأمين مصدر ثان لتصنيع أجزاء محددة في نظام الدفاع الجوي الصاروخي للارتفاعات العالية (المعروف باسم نظام "ثاد").

ويأتي ذلك بموجب اتفاقية توطين التصنيع بين السعودية والشركة، ويدعم العقدان الموافقات على المشاريع التي أعلنت عنها الهيئة العامة للصناعات العسكرية في معرض الدفاع العالمي لتوطين تصنيع حاويات صواريخ "ثاد" الاعتراضية ومنصات إطلاقها في المملكة.

إلى ذلك، ستعزز العقود قدرات التصنيع في السعودية، ونقل الخبرات للارتقاء بالصناعات الدفاعية في المملكة، وتمت ترسية العقود على شركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات ومقرها في مدينة الرياض، والشركة العربية الدولية للإنشاءات الحديدية ومقرها في مدينة جدة، كما حصل عدد من شركاء الصناعة السعوديين على عقود تدعم تلك الجهود.

يقرأون الآن