فيما من المقرر أن تجري واشنطن وطهران محادثات غداً السبت في مسقط حول الملف النووي الإيراني، كشفت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن وزير الخارجية ورئيس فريق التفاوض الإيراني، عباس عراقجي، تلقى أوامر بعدم نشر أي صور له في وسائل الإعلام مع الموفد الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي يرأس وفد بلاده.
ولفت مقدم برنامج "السياسة الخارجية"، أمس الخميس، إلى أن التصاريح الصادرة للمفاوضات تشير إلى هذا المنع، قائلاً خلال البث المباشر: "لا ينبغي نشر أي صورة تجمع بين عراقجي وويتكوف السبت".
محادثات مباشرة أم غير مباشرة؟
أتى ذلك، فيما ساد التخبط والارتباك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقاً أن المحادثات ستكون مباشرة.
بينما أصرت إيران على أنها غير مباشرة بوساطة سلطنة عمان، لافتة إلى أنها ستجري بقيادة عراقجي وويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
كما أكد مستشار المرشد الإيراني، علي شمخاني، اليوم الجمعة، أن "وزير الخارجية في طريقه إلى عمان بكامل الصلاحيات لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع أميركا".
وأجرت الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة مع إيران خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن التي انتهت في يناير الماضي لكنها لم تحرز تقدما يذكر.
فيما كانت أحدث جولة سابقة معروفة من المفاوضات المباشرة بين الجانبين أجريت في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
رسالة ترامب
يشار إلى المحادثات الأميركية الإيرانية التي ستعقد غداً تأتي بعدما كشف ترامب مطلع مارس الماضي أنه بعث رسالة إلى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات.
لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها في حال عدم التوصل لاتفاق.
بينما ردت إيران بعد أسابيع، مؤكدة انفتاحها على إجراء مباحثات غير مباشرة، رافضة إمكان إجراء مفاوضات مباشرة طالما واصلت واشنطن سياسة "الضغوط القصوى".
اتفاق 2015
وكانت طهران و6 قوى كبرى منها أميركا وروسيا والصين، قد أبرمت اتفاقاً بشأن برنامجها النووي عام 2015 عرف رسمياً بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، وأتاح فرض قيود على برنامجها وضمان سلميته، لقاء رفع عقوبات.
إلا أن ترامب عاد وانسحب منه بشكل أحادي عام 2018، معيداً فرض مجموعة من العقوبات على الجانب الإيراني.