بدأت قوات الأمن العام ووزارة الدفاع، بالدخول إلى مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، في إطار تنفيذ اتفاق أمني تم التوصل إليه مؤخراً، يهدف إلى تعزيز الاستقرار وتثبيت الأمن في المدينة، وفقا للمرصد السوري.
وبحسب المعلومات، فإن الاتفاق يقضي بقيام الأمن العام باستلام السلاح الخفيف والثقيل من عناصر اللواء الثامن سابقاً، المنتشر في مختلف مدن وبلدات محافظة درعا، بدءاً من معقلهم الرئيسي في بصرى الشام.
كما تضمن الاتفاق تسليم المطلوبين المتورطين في حادثة إطلاق النار على القيادي السابق في الفصائل المعارضة “بلال الدروبي”، التي وقعت يوم أمس في المدينة، وأسفرت عن توتر أمني.
فيما باشرت عناصر الفيلق الخامس المتواجدة في بلدة غباغب بريف درعا بتسليم سلاحهم لقوات الأمن العام، وسمعت دعوات عبر مكبرات الصوت من مساجد بلدة المسيفرة تنادي أهالي بلدة المسيفرة إلى إن أي شخص يمتلك سلاح غير شرعي وأي شخص يمتلك سلاح تابع للفيلق وغير تابع للحكومة الجديدة يبارد بتسليم سلاحه إلى المفرزة الأمنية في بلدة المسيفرة وتترتب المساءلة القانونية على المخالفين.
ويأتي تنفيذ هذه الخطوة بعد اجتماع عقد في بصرى الشام، ضم وفداً من وجهاء وشيوخ مناطق درعا، إلى جانب قيادات من الأمن العام، حيث تم التوصل إلى تفاهمات تهدف إلى نزع فتيل التوتر وضبط السلاح المنتشر خارج إطار الدولة.
واليوم، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، تسليم مجموعات تابعة للفيلق الخامس في بلدتي صيدا والحراك بريف درعا الشرقي نفسها وأسلحتهم لقوى الأمن العام، التي كانت قد انتشرت قبل قليل في المنطقة. وتزامن ذلك مع تنفيذ عناصر الأمن العام حملة اعتقالات في بلدة الجيزة استهدفت عناصر من الفيلق الخامس.
كما أصدر الأمن العام تعميماً في بلدة جباب، مطالباً جميع الأشخاص التابعين للفيلق الخامس بتسليم أسلحتهم إلى مخفر البلدة خلال ساعتين كحد أقصى، في حين تم فرض حظر تجوال وإلزام الأهالي منازلهم، كما وأكد التعميم أنه في حال عدم الامتثال لهذا الأمر، ستتم ملاحقتهم قانونيًا.