لبنان

فضل الله: الأولوية الوطنية اليوم لطرد الاحتلال ووقف اعتداءاته

فضل الله: الأولوية الوطنية اليوم لطرد الاحتلال ووقف اعتداءاته

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن أي حوار داخلي يجب أن ينطلق من الأولوية الوطنية ‏والقضية المحورية وعنوانها أن إسرائيل عدو لبنان، وأنّ طردها من أرضنا وتحرير أسرانا ووقف عدوانها ‏واستباحتها لسيادتنا وإعادة إعمار ما دمره العدو هو واجب ملقى على عاتق اللبنانيين المخلصين لبلدهم وعلى ‏عاتق دولتهم ومؤسساتها، وهذا يجب أن يكون أولوية أولويات الدولة ومؤسساتها وقضيتها الوطنية المحورية ‏أما الاستراتيجية الدفاعية، فهي شأن داخلي للبنان يتفاهم عليها الذين يؤمنون بهذه العناوين ويعتبرون أنّ ‏إسرائيل هي العدو للبنان، أما الذين لا ينظرون إلى إسرائيل على أنها عدو للبنان ويثيرون الانقسامات الداخلية ‏ويروجون ويبررون ويسوّقون للعدو، فهؤلاء ليسوا جديرين أن يكونوا جزءًا من حوار داخلي يبحث في كيفية ‏بناء عناصر القوة لحماية السيادة، لأن الاستراتيجية الدفاعية عليها أن تُبنى على التجربة وعلى عناصر القوة ‏التي يتمتع بها لبنان، وأن لا تعمل أي جهة في لبنان على الترويج لسلب مقدرات البلد وقدراته وإمكاناته، لذلك ‏نحن لم ندعُ هؤلاء إلى أي حوار، وهل سنحاور الذين يروّجون للعدو ويُسوّقون له ويُبرّرون له، فهؤلاء ‏خرجوا عن الدستور وعن الدولة وعن القانون والمنطق وعن الوطنية وعن الانتماء للبلد، وهم ليسوا موضع ‏نقاش في هذه القضايا.‏

موقف النائب فضل الله جاء خلال إحياء ذكرى ٦٥ شهيدًا قدمتهم بلدة عيتا الشعب خلال معركتي الإسناد ‏وأولي البأس أقيم في مجمع الإمام الحسين في بلدة البازورية بمشاركة النائب حسين جشي وجمع من العلماء ‏وحشد غفير من الأهالي.‏

وقال النائب فضل الله: إن الحملة التحريضية على المقاومة تقودها الإدارة الأميركية وتجد صداها في لبنان ‏لدى جهات أو مجموعات معروفة، وهي الجهات نفسها التي كانت دائمًا ضد مقاومة الاحتلال وفي بعض ‏المحطات جزءًا من مشروعه التدميري، ومثل هذه الجهات ليست في موقع من يُقرّر عن اللبنانيين أو عن ‏الدولة ومؤسساتها. صحيح أن هناك دول تُسخّر لهذه الحملة وسائل إعلامية وصوتها مرتفع، لكنها ليست في ‏موقع من يستطيع تحقيق أهدافها، ولذلك دعوتنا لشعبنا ألا يعيرها بالًا، فهم يكثرون من الكلام من أجل تقديم ‏أوراق اعتماد للخارج ولا تمت حملتهم التحريضية للمصلحة الوطنية بصلة.‏

وأضاف: نسمع الكثير من الكلام ويُثار الكثير من الضجيج وبث المعلومات المغلوطة التي لا أساس لها من ‏الصحة، ويتم استخدام لغة المصادر وكل ذلك في إطار حرب نفسية على المقاومة وبيئتها، بينما نحن نواصل ‏العمل بما يؤدي إلى حفظ إنجازات شهدائنا وتضحيات شعبنا لأننا مؤتمنون على هذه التضحيات وستبقى ‏مصانة، فمقاومتنا بعد الاتكال على الله تستمد قوتها من شعبها المضحي والصابر وصاحب الإرادة الصلبة ‏العصية على الانكسار مهما كانت الصعاب والتحديات.‏

وحول ملف إعادة الإعمار قال: رغم محاولات الحصار والتضييق وتواطؤ من تواطأ في الداخل، أنجزنا إلى ‏الآن ثمانين بالمئة من مشروع الإيواء والترميم وسنكمل هذه المرحلة مهما كانت محاولات العرقلة، ولكن هذا ‏لا يعفي الدولة من مسؤولياتها اتجاه شعبها خصوصًا في موضوع المباني المهدمة والبنى التحتية، فهناك أموال ‏موجودة لدى الحكومة وقادرة على إنفاقها على مشاريع المياه والكهرباء والطرقات وغيرها، وهذا الملف قيد ‏المتابعة من قبلنا وعلى الحكومة مسؤولية مباشرة ونرفض ربط هذا الملف بأي أمر آخر.‏

وأضاف: هناك من يريد أن يبتز الناس أو يظن أنه يستطيع التأثير على خيارات شعبنا السياسية ويريدون ربط ‏إعادة الإعمار بانتخابات المجلس النيابي في العام المقبل، ولكن شعبنا الذي قدّم خيرة أبنائه شهداء سيواجه هذا ‏التحدي ويفشل مثل هذه الرهانات".‏

يقرأون الآن