دولي سوريا العراق

استخبارات غربية تلتقي قادة داعش في سوريا واتفاق على تكثيف الهجمات

أكد مصدر مطلع على حصول سلسلة لقاءات جمعت ممثلين عن أجهزة أمنية غربية مع قادة ميدانيين لتنظيم داعش في سوريا خلال العام الجاري.

استخبارات غربية  تلتقي قادة داعش في سوريا واتفاق على تكثيف الهجمات

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية مساء اليوم الجمعة عن مصدر مطلع تأكيده عقد سلسلة من اللقاءات لممثلي أجهزة كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وعدد من دول المنطقةمع قادة ميدانيين لتنظيم "داعش" وجماعات "إرهابية" أخرى في منطقة التنف التي تحتلها الولايات المتحدة في جنوب شرقي سوريا، وكذلك في الدول المجاورة لسوريا وذلك منذ بداية العام الجاري.

وأشار المصدر بناء على معلومات موثوقة أنه تم خلال اللقاءات بحث قضايا تكثيف الهجمات على قوات الحكومة السورية والتشكيلات المسلحة الموالية لإيران، وكذلك على قواعد عسكرية روسية في سوريا إضافة إلى كنائس مسيحية ومساجد ودور عبادة للطوائف المختلفة.

وكشف المصدر أنه تم الاتفاق أيضا على تزويد الجماعات الإرهابية بالتمويل والتقنيات والذخيرة وأنظمة الأسلحة الحديثة.

ولفت المصدر الى انه من المقرر استخدام الخلايا النائمة للتنظيمات الإرهابية في جنوب وجنوب غرب سوريا وفي مدن كبرى وسط البلاد.

ونوه المصدر بأنه جاء في أولوية الأهداف التي تقرر استهدافها من قبل الإرهابيين الذين يتصرفون بناء على أوامر من الأجهزة الخاصة الغربية هم العسكريون الروس الموجودون في سوريا، مشيرا إلى إن مسلحي "داعش" الذين يتم نقلهم من العراق وإطلاق سراحهم من السجون ومعسكرات الاعتقال المؤقت في المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية غرب نهر الفرات، يخضعون لتدريب خاص تحت إشراف مدربين أميركيين، وأنه سيتم الاستعانة بهم لشن غارات، على حد تعبيره.

ويبدو أن  سوريا تقع ضمن قائمة النقاط الجيوسياسية الحساسة التي من خلالها، تحاول حالياً القوى المعادية لروسيا ممارسة الضغط على موسكو، وذلك بالإضافة إلى تأجيج الصراعات في شرق أوكرانيا و القرم وترانسنيستريا، بالإضافة إلى حث تركيا لعودة لعب دور حليف نشط لواشنطن وحلف الناتو في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة الحسكة تشهد منذ مدة نشاطاً ملحوظاً للمروحيات الأميركية في الساعات المتأخرة من الليل، وسط معلومات عن نقل المروحيات لمعتقلي "داعش"، عبر دفعات إلى الحدود السورية-العراقية.

وكانت مروحيات تابعة للاحتلال الأميركي تقوم بشكل يومي بنقل دفعات من معتقلي "داعش" من سجني غويران والصناعة في مدينة الحسكة، باتجاه قواعدها في العراق، حيث يتم يومياً تجميع عدد من السجناء غالبيتهم من الجنسية العراقية في المدينة الرياضية في حي غويران، ونقلهم بالمروحيات تحت إدارة وإشراف اميركي.

وتأكد نقل أكثر من 100 من المعتقلين باتجاه الحدود العراقية، مع إطلاق سراحهم بعد تسليحهم لشن هجمات على مواقع الجيش السوري والحلفاء في باديتي سورية والعراق، مشيرة إلى أن الاحتلال الأميركي قام بالربع الأخير من العام الفائت بنقل العشرات من معتقلي التنظيم من سجون الشدادي والحسكة إلى منطقة 55 كم في منطقة التنف وجندهم لشن هجمات على مواقع الجيش السوري في البادية.

وازدياد أنشطة خلايا تنظيم "داعش" الأخيرة في البادية تعود لعمليات النقل التي يقوم بها جيش الاحتلال الأميركي إلى المنطقة لإعادة تنشيط "داعش" من جديد واستمرار ذريعة بقاء قواتهم في سورية والعراق بحجة محاربة التنظيم.

وتفسر المصادر عودة ظهور خلايا "داعش" في البادية السورية مؤخراً، بسبب عمليات نقل معتقلي "داعش" من السجون إلى البادية لتنظيم هجماتها في المنطقة.

إلى ذلك، يشهد "مخيم الهول" الذي يحوي على المئات من عوائل معتقلي "داعش" من جنسيات مختلفة، نشاطاً متصاعداً، من خلال تسجيل 6 حالات اغتيال ضمن المخيم منذ مطلع العام الحالي، بحق مقاتلين من "الأسايش" الكردية.

ويبدي سكان المخيم من السوريين تخوفاً من تهريب أسلحة إلى المخيم، ما سيشكل خطراً في توسع نشاط "داعش"، واحتمالية إعلان ولاية للتنظيم في المخيم، مايشكل خطراً على المخيم وجميع سكان المنطقة.

ويبلغ عدد معتقلي "داعش" لدى "قسد"، نحو 12 ألف بينهم نحو 2500 إلى 3000 ينحدرون من 54 جنسية مختلفة، بالإضافة إلى نحو 5 آلاف عراقي.

ويقطن مخيم الهول (40 كم شرق مدينة الحسكة)، نحو 70 ألف غالبيتهم من الجنسية العراقية، من بينهم نحو 12 الف من زوجات وأطفال معتقلي "داعش"

وردنا

يقرأون الآن