بعدما عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، اجتماعا في غرفة عمليات البيت الأبيض لمناقشة مفاوضات الاتفاق النووي الجارية مع إيران، عاد وشدد على أن طهران لن تملك سلاحاً نووياً أبداً.
فقد أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفت، على أن الرئيس كرر في كلامه أمام المسؤولين أنه لن يسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
كما تابعت بأن الرئيس الأميركي كان واضحاً جداً بهذا الشأن، مضيفة أنه لا يريد لإيران أن تمتلك برنامجا نوويا، ولا يريد لها أن تحصل على سلاح نووي أبداً.
جاء هذا بعدما ذكر مصدران من البيت الأبيض، أن الاجتماع الذي عقده ترامب، الثلاثاء، كان رفيع المستوى، إذ حضره جميع كبار مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية في الإدارة الأميركية، وركز على مناقشة موقف الولايات المتحدة في الجولة المقبلة من المحادثات مع إيران المقرر عقدها يوم السبت، وفقا لموقع "أكسيوس".
وتابعوا أن الاجتماع عُقد وسط نقاش حاد داخل الإدارة حول سبل المضي قدما في المفاوضات والتنازلات التي ينبغي للولايات المتحدة تقديمها أو عدم تقديمها، إذ يعتقد نائب الرئيس جيه دي فانس، ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف أن الدبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى اتفاق نووي.
ويعتقدان أيضاً أن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لتقديم بعض التنازلات من أجل الحصول عليه.
في حين يبدي كبار المسؤولين الآخرين في الإدارة، بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتز، تشككا كبيرا، ويؤيدون اتباع نهج متشدد في المفاوضات.
أتى ذلك بعدما صرّح ويتكوف، مساء الاثنين، في مقابلة مع شون هانيتي على قناة "فوكس نيوز"، بأن الجولة الأولى من المحادثات مع إيران، السبت الماضي في عُمان، كانت إيجابية.
بالمقابل، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الحكوميين في طهران، إن الجولة الأولى من المحادثات مع الولايات المتحدة كانت "مرضية".
وأضاف أنه "ليس متفائلاً ولا متشائماً للغاية" بشأن المفاوضات، مؤكداً أنه "متشكك للغاية في الطرف الآخر، لكنه واثق من قدراتنا".
يذكر أن ترامب كان انسحب خلال ولايته الأولى في العام 2018 من اتفاق 2015، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
ووصف حينها هذا الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما بأنه "أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه" مع إيران.
في حين أوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقرير لها صدر في شباط/ فبراير الماضي، أن طهران تمتلك 274,8 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 3,67% التي حددها اتفاق 2015، وبذلك صارت أقرب إلى عتبة 90% المطلوبة للاستخدام في صنع السلاح النووي.