مع دخول الحرب في السودان الثلاثاء عامها الثالث، ووسط استمرار العمليات العسكرية، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، عن تشكيل ما سمّاها "حكومة السلام والوحدة.
ورأى حميدتي الثلاثاء في فيديو عبر تليغرام، أن تشكيل الحكومة جاء لتمثيل "الوجه الحقيقي" للبلاد، وفق تعبيره.
كما طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلعب دور محوري لإنهاء الحرب، لافتا إلى أنه يؤمن بحكم الأقاليم عبر نظام فيدرالي.
وقال إن الحكومة الجديدة "ستمثل ميثاقا سياسيا ودستورا انتقاليا تاريخيا لسودان جديد"، بحسب كلامه.
بالمقابل، علّق وزير الخارجية السوداني علي يوسف، أنه لا يمكن تشكيل حكومة مدنية في السودان قبل هزيمة الدعم السريع.
كذلك رأى لـ"العربية/الحدث" الثلاثاء، أن 3 أو 4 دول فقط ستعترف بالحكومة التي أعلنت عنها الدعم السريع لا أكثر.
يشار إلى أن هذا الإعلان أتى على وقع تطورات ميدانية كثيرة وقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية. إذ أكد والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة، أن 98% من العاصمة بات خاليا من الدعم السريع.
كما أوضح في تصريحات للعربية/الحدث الثلاثاء، أن هناك بعض الجيوب المتبقية في قبضة ما وصفها بـ "الميليشيات".
واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 2023، فيما كان الطرفان يناقشان دمج القوات المسلحة ضمن الجيش، واستئناف مسار سياسي جديد في البلاد.
فيما أدى الصراع إلى نزوح نحو 13 مليون شخص لجأ أكثر من ثلاثة ملايين منهم إلى دول الجوار، بحسب ما كشفت الأمم المتحدة أمس الاثنين.