لم تخفف الوساطات القائمة والبيانات المتبادلة من حدّة السجال المستعر بين "حارة حريك" و"ميرنا الشالوحي" الذي قد يأخذُ أبعاداً غير متوّقعة من خلال المؤتمر الصحافي الذي يعقده باسيل في مقرّ قيادة التيار في ميرنا الشالوحي بعد ساعاتٍ من الآن، وعليه فإنَّ العلاقات بين الحليفين "التيار" و"الحزب" آخذة في التوّتر إذا لم يطرأ جديد يعيد هذه العلاقات الى مسارها الطبيعي، ولن يقبل رئيس "التيار الوطنيّ الحرّ" بأقل من وعد من "حزب الله" بعدم مشاركة وزرائه في أي جلسة لمجلس الوزراء بعد إلاّ بالحالات القصوى والنادرة. فهل تشهد الساعات التي تسبق المؤتمر الصحافي لباسيل لقاءً بينه وبين المعاون السياسي لأمين عام "حزب الله" حسين الخليل أو لقاء يجمعه بالحاج وفيق صفا او بالاثنين معاً لتبريد هذا الاحتقان وعودة المياه الى مجاريها؟
مصادر مراقبة كشفت في اتصال مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية أنّ "باسيل يريد تكبير الحجر بهدف الحصول على مكاسب سياسية أكثر ممّا يستطيع "حزب الله" تأمينه له، ومن ضمنها معرفة موقف الحزب من الاستحقاق الرئاسي، وبذلك إذا لم يتمكن من ترشيح نفسه للرئاسة فهو على الاقل يرفض رفضاً قاطعاً أن يتبنى حزب الله ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، إذ إنَّه ليس مستعداً تصديق كونه رئيس لأكبر كتلة نيابية ولا يحقّ له أن يترشح للرئاسة، بينما فرنحية لديه نائب واحد واسهم ترشيحه مرتفعة".
ولفتت المصادر إلى أنَّ "باسيل يريد هذه المرة أن يلعبها "صولد" مع "حزب الله"، وهو يعتبر أنه طالما يؤمن للحزب الغطاء المسيحي، فممنوعٌ على الأخير التحالف مع غيره مسيحياً، ولهذا نجده يستخدم هذه المرة أسلوب السقف العالي علّه بذلك ينتزع من الحزب ما يريده، وألا فإنه سيجد نفسه حراً في خياراته بعد اليوم ومن ضمنها التلطي خلف بكركي لخوض معركة الحفاظ على موقع الرئاسة من بوابة الدفاع عن حقوق المسيحيين"، معتبرةً أنَّه "من هنا جاءت زيارته مع الرئيس السابق ميشال عون الى بكركي ومطالبة الراعي بعقد حوار مسيحي مسيحي يجمع قيادات الصف الاول لإتخاذ موقف موحد فيما خصّ اجتماعات مجلس الوزراء قبل انتخاب رئيس الجمهورية التي يرفضها باسيل رفضاً قاطعاً".
جريدة الأنباء الألكترونية