أعلن الحوثيون الجمعة ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية الليلية على ميناء نفطي في محافظة الحديدة في غرب اليمن إلى 80 قتيلا، في أكثر الغارات دموية في الحملة الجوية المكثفة التي أطلقتها واشنطن قبل شهر.
وذكرت قناة "المسيرة" التلفزيونية أن الغارات، التي قال الجيش الأميركي إن هدفها كان القضاء على هذا المصدر للوقود للحوثيين، أسفرت أيضا عن إصابة 102.
وردا على طلب من وكالة "رويترز" للتعليق على عدد القتلى الذي أعلنه الحوثيون وما إذا كانت هناك تقديرات خاصة، قالت القيادة المركزية الأميركية إنه ليس لديها ما تضيفه للإعلان الأوّلي عن الهجمات.
? قتلى وجرحى لميليشيات الحوثي في غارات أميركية عنيفة إستهدفت ميناء رأس عيسى النفطي
— المرصد العسكري ⧨ (@Military_OSTX) April 17, 2025
بدأت الضغط الحقيقي على الحوثي pic.twitter.com/DuNWPyPxiy
وقالت القيادة المركزية في منشور على منصة إكس في وقت سابق "الهدف من هذه الضربات هو إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين، الذين يواصلون استغلال مواطنيهم وإلحاق الأذى بهم. ولم يكن القصد إلحاق الأذى بالشعب اليمني".
وبدأت الولايات المتحدة الشهر الماضي ضربات واسعة النطاق ضد الحوثيين، وقالت إنها لن تتوقف ما لم يوقفوا هجماتهم ضد حركة الشحن في البحر الأحمر.
وقالت "المسيرة" إن القتلى والجرحى هم من العمال والموظفين في الميناء.
وفي وقت سابق أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها نفذت ضربات أسفرت عن تدمير مرفأ الوقود في ميناء رأس عيسى النفطي الذي تستخدمه جماعة الحوثي.
وأضافت القيادة المركزية في بيان أن استهداف الميناء يهدف لحرمان الحوثيين من "الإيرادات غير المشروعة التي موّلت جهودهم لإرهاب المنطقة بأكملها لأكثر من 10 سنوات".
وبحسب البيان، فإن الهدف من هذه الضربات هو إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين، الذين يواصلون استغلال مواطنيهم وإلحاق الأذى بهم، مؤكدا انه لم يكن القصد من هذه الضربة إلحاق الأذى بالشعب اليمني، الذي يسعى، بحق، إلى التخلص من نير الخضوع الحوثي والعيش بسلام.
وأضاف البيان: "استمر الحوثيون في الاستفادة اقتصادياً وعسكرياً من الدول والشركات التي تُقدم دعماً مادياً لمنظمة اجنبية مُصنفة إرهابياً".
واتهمت القيادة المركزية الاميركية، الحوثيين المدعومين من إيران باستخدام الوقود لدعم عملياتهم العسكرية كسلاح للسيطرة، وللاستفادة اقتصادياً من اختلاس عوائد الاستيراد، وشددت على ضرورة تزويد الشعب اليمني بهذا الوقود بشكل شرعي.
وأكدت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة للحوثيين الضربات، وأفادت بـ"شن العدوان الأميركي اليوم، سلسلة غارات على ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة".
وتتعرض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية يحملون الولايات المتحدة مسؤوليتها، منذ أن أعلنت واشنطن في 15 آذار/مارس إطلاق عملية عسكرية ضد المتمردين لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وجاءت الحملة الجوية الأميركية عقب تهديد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد الملاحة الدولية بعدما قطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة واستأنفت هجومها على القطاع الفلسطيني في 18 آذار/مارس، منهية بذلك الهدنة.
ومنذ 15 آذار/مارس، استأنف الحوثيون أيضا هجماتهم التي تستهدف السفن العسكرية الأميركية وإسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.