قال مصدر في وزارة الخارجيّة الأميركيّة لـ"وردنا" إنّ كلام الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم لا قيمة سياسية له خصوصاً أنه شخصياً أبلغ موافقته على اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص بشكل واضح على نزع سلاح حزب الله وبقية الجماعات المسلحة من لبنان وليس فقط جنوب الليطاني.
وقال المصدر إنّ كلام قاسم موجه لبيئته، ولكن إن كان كلامه تحدٍّ للمجتمع الدولي والقرارات الدولية "فعليه أن يعيد حساباته جيداً وأن ينظر إلى الحوثيين في اليمن".
كما برز موقف لافت لمستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس، دعا فيه مجدداً، الدولة اللبنانية للسيطرة على حدودها مع سوريا وبسط سيطرتها على كامل أراضيها وحدودها، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة تعتبر اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان اتفاقاً تاريخياً ينهي "حزب الله".
الحكومة تبحث موضوع سلاح الحزب
وكان أكد رئيس الحكومة نواف سلام لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تصميم الدولة على حصر السلاح بيد الشرعية في شمال الليطاني وجنوبه.
مصادر حكومية قالت إنّ تصريحات قاسم وصفا "تأتي في إطار رفع السقف بهدف إرضاء جمهور "حزب الله" خصوصاً بعد العرض المفصّل والمقنع الذي قدّمه قائد الجيش العماد رودولف هيكل، يوم الخميس، خلال جلسة مجلس الوزراء، بشأن المواقع التي فككها حتى الآن في جنوب لبنان، وهو ما أثبت أنّ الواقع على الأرض مغاير لكل المواقف التصعيدية ويظهرأنّ الحزب بدأ فعلاً بتسليم سلاحه".
وأكدت المصادر الحكومية نفسها، أنّ "العمل على الأرض بات في مكان آخر بعيد من هذه التصريحات، والحكومة ماضية في خطة حصر السلاح بيد الدولة وبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية".
خاص- وردنا