وصفت صحيفة "الكريستيان ساينس مونيتور" الأميركية، اليوم السبت موقف الحكومة العراقية من الحكومة السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، بأنه يعكس "شهامة عراقية" و"قلبًا كبيرًا"، معتبرة أن العراق يُظهر قدرة نادرة في المنطقة على تجاوز الماضي من أجل دعم الاستقرار الإقليمي.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "المعاناة التي مر بها العراق تجعله أكثر تعاطفًا مع البلدان التي تواجه ظروفًا مماثلة من الحروب والإرهاب"، مشيرة إلى أن "بلدًا في الشرق الأوسط يُوصف بأنه ذو قلب كبير، فهو العراق".
وأضافت أن "العراق أطلق هذا الأسبوع بادرة تجاه جاره السوري، الذي يخرج الآن من نزاع استمر لسنوات، من خلال دعوة رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع إلى بغداد للمشاركة في القمة العربية المقبلة".
ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها تعبير عن "شهامة عالية" من بغداد، لافتة إلى أن العراق "يُظهر قدرة على المسامحة، لا سيما وأن الشرع كان في وقت سابق أحد قادة تنظيم القاعدة في العراق، وسُجن نتيجة لأعمال إرهابية"، بحسب التقرير.
كما سلطت الصحيفة الضوء على البعد الاجتماعي والسياسي لهذه الدعوة، قائلة إن "الشيعة في العراق، الذين يمثلون الغالبية، تعلموا خلال الفترة الماضية كيفية التعامل مع محيطهم السني وتحقيق مصالح مشتركة دون أن تحكمهم الدوافع الطائفية"، وفق تعبيرها.