أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزاف عون، أن "قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ وسيتم تنفيذه"، مشيراً إلى أن "القطار انطلق ولا أحد سيتمكن من عرقلته".
وأضاف من بكركي حيث شارك في قداس عيد الفصح: "اللبنانيون لا يريدون الحرب، ويجب أن تكون قواتنا المسلحة هي المسؤولة الوحيدة عن حمل السلاح".
وشدد عون في تصريحاته على أن "أي موضوع خلافي في لبنان لا يُقارب في الإعلام، إنما بالتواصل مع المعنيين بطريقة هادفة وبمنطق تصارحي"، مشيراً إلى أن حديثه عن السلاح في خطاب القسم "لم يكن مجرد كلام، بل تعبير عن قرار اتُخذ".
وجاءت تصريحات عون عقب خلوة جمعته بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث أكد خلالها ضرورة الحوار في معالجة القضايا الوطنية الخلافية، مشدداً على أن "قطار قيامة لبنان قد انطلق".
بدوره، أمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس أحد القيامة أن يحل على لبنان الاستقرار والسلام العادل والشامل، وقال: "نصلي معكم فخامة الرئيس كي يساعدكم الله في تحقيق أمنياتكم التي أعربتم عنها في كلمتكم في مناسبة مرور 50 سنة على بداية الحرب المشؤومة والامنيات هي 4: أولها جميعنا متساوون لا أحد خائف ولا أحد يخيف لا أحد ظالم ولا أحد مظلوم، ثانيا الدولة وحدها هي التي تحمينا الدولة القوية السيدة العادلة المنبثقة من إرادة اللبنانيين والساعية بجدٍ الى خيرهم وسلامهم وازدهارهم، ثالثًا وطالما أننا مجمعون على أن أي سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه أن يعرّض مصلحة لبنان للخطر لأكثر من سبب فقد آن الاوان لنقول جميعًا لا يحمِ لبنان إلا دولته وجيشه والقوى الامنية والرسمية، رابعا وحدتنا هي سلاحنا وسلاحنا هو جيشنا لكي تكون كل خمسينيات السنوات المقبلة ايام خير وسلام وفرح وحياة لاننا خلقنا للحياة والحياة خلقت لنا".
وتابع: "بموت المسيح وقيامته صالح الله البشرية وصالحها مع بعضها البعض بالغفران، فمع المصالحة تنتهي حرب المصالح الخاصة التي هي أخطر من الحرب المسلّحة بالمصالحة تخمد الخلافات وتزول العداوات وتتبدل الذهنيات تبدأ أولا مع الذات بترميم العلاقة مع الله الذي صالحنا بالمسيح ودعانا الى تغيير المسلك والموقف والنظرةـ ثم تنتقل من المستوى الشخصي لتصبح مصالحة إجتماعية بترميم العلاقة مع الاخرين من خلال حل الخلافات والنزاعات وسوء التفاهم ومع الفقراء بتعزيز العدالة الاجتماعية ورفع الظلم والفساد، وترتفع الى مستوى اهل السياسة والاحزاب لتصبح مصالحة سياسية بإعادة بناء الوحدة الوطنية ودولة الحق الصالحة والعادلة لتكتمل اخيرا بالمصالحة الوطنية القائمة على التزام عقد اجتماعي ميثاقي يحصن العيش معًا ومشاركة الجميع العادلة والمنظمة في إدارة شؤون البلاد".