أعلنت جماعة الحوثي أن الجيش الأميركي شن قرابة ألف غارة جوية على الأراضي اليمنية منذ 15 آذار/ مارس الماضي، متهمة واشنطن بـ"استهداف مناطق مدنية وأساسية في البلاد".
وجاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية في حكومة الجماعة غير المعترف بها دولياً جمال عامر، إلى عدد من الهيئات الأممية، من بينها رئيس مجلس حقوق الإنسان، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس الأمن، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، حسبما نقله موقع "26 سبتمبر" التابع للجماعة.
وقال عامر في رسالته إن "الغارات الأميركية استهدفت أبرياء وبنية تحتية، بما في ذلك الموانئ والمطارات والمزارع والمرافق الصحية وخزانات المياه والمواقع الأثرية"، مطالبا بـ"تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق"، في ما وصفه "جرائم حرب".
وتحدث عن الغارات التي استهدفت ميناء رأس عيسى، وأدت إلى مقتل 80 مدنيا وإصابة 150 آخرين وفق مصادر حوثية، بينما تسببت غارة أخرى في حي سكني بصنعاء يوم الأحد بمقتل 12 مدنيا وإصابة 30 آخرين، حسب أرقام لم يتم التحقق منها عبر مصادر مستقلة.
وبحسب بيانات الجماعة الموالية لإيران، بلغت حصيلة الضحايا من المدنيين منذ بدء الغارات الأميركية 217 قتيلاً و436 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، من دون أن تشمل هذه الحصيلة عناصر الحوثي.
ولم تصدر واشنطن تعليقا على هذه التصريحات حتى الساعة، لكن القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، أكدت في بيان صدر الإثنين أن "حاملات الطائرات الأميركية تواصل تنفيذ ضربات جوية على مدار الساعة ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن".
وتأتي هذه الغارات في إطار عملية عسكرية موسعة أطلقتها الولايات المتحدة بأوامر من الرئيس دونالد ترامب منذ منتصف آذار/ مارس الماضي، بعد استئناف الحوثيين هجماتهم على السفن في البحر الأحمر واستهداف مواقع داخل إسرائيل، على خلفية التصعيد في قطاع غزة.