قبلان: طريق الإنقاذ يمرّ عبر هذه الأدوات

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، اليوم الأربعاء، بيانًا أكد فيه أن "لبنان لا يزال يعاني من أزمات بنيوية عميقة، تتجاوز ما يظهر في الدعاية السياسية"، مشيرًا إلى استمرار الانقسام الداخلي، واستفحال الفساد الوطني والاقتصادي، إلى جانب تفاقم الكوارث الاجتماعية وتعطّل منظومة المحاسبة والرقابة الجدية.

ولفت قبلان إلى أن "الهدر الصارخ ينهش القطاع العام والإدارات الرسمية، في ظلّ نفوذ دولي يمضي بأجندات تتعارض بشكل كبير مع الأولويات اللبنانية". وأشار إلى أن "الأزمة الاقتصادية والمالية التي انفجرت عام 2019 ما زالت تضرب في عمق هيكل الدولة"، مؤكّدًا أن "لا حلّ ممكن من دون استرجاع أموال المودعين، وإعادة الاعتبار للّيرة اللبنانية، ومكافحة الجريمة، لا سيّما الاقتصادية والمهنية منها".

وشدد على أن طريق الإنقاذ يمرّ عبر أدوات تحفظ مصلحة "العائلة الوطنية"، وتدعم الأسواق، وتكبح هجرة الطاقات العلمية، وتحدّ من نزيف الشباب. واعتبر أنّ "غياب روح المواطنة، وتضارب الولاءات، وتسييس الخدمات، وتوسّع دائرة الزبائنية السياسية والطائفية، كلها عوامل تُفرّغ الدولة من مضمونها".

وختم قبلان بيانه بالتأكيد على أن "لا قيام فعلي للدولة من دون تكريس السيادة الوطنية، والتعاطي مع كل المناطق، خصوصًا الجنوب، والضاحية، والبقاع، كجزء لا يتجزأ من الأرض اللبنانية الواحدة".

يقرأون الآن