كشفت قناة "الحدث" عن اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء بين السلطة الفلسطينية، ممثّلة بالسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وعدد من المسؤولين اللبنانيين، في إطار مساعٍ تهدف إلى تعزيز التنسيق الأمني بين حركة "فتح" ومخابرات الجيش، لحفظ الاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية المنتشرة في عدد من المناطق اللبنانية.
ووفق القناة، فإن المحادثات تتناول مقترحًا حساسًا تقوده السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس الذي يحضّر لزيارة لبنان، ويقضي المقترح بتسليم السلاح الفلسطيني الموجود داخل المخيمات إلى الدولة، في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية" في حال تحققت، وتهدف إلى إنهاء حالة السلاح المنفلت وتعزيز سلطة الدولة داخل هذه المناطق.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الاشتباكات المسلحة التي شهدها مخيم عين الحلوة في صيدا، والذي يُعد الأكبر بين المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث وقعت خلال الأشهر الماضية معارك دامية بين "فتح" ومجموعات إسلامية متشددة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى ونزوح مئات العائلات.
وأشارت المعلومات إلى أن الاتفاق النهائي حول آليات تنفيذ هذا المشروع الأمني الكبير لا يزال قيد النقاش، ومن المتوقع أن يُستكمل البحث فيه خلال الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس إلى لبنان، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس العماد جوزاف عون.
وبحسب المصادر، تم التفاهم على هذه الزيارة المرتقبة على هامش اجتماعات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في القاهرة، والتي شهدت مشاركة الرئيس عباس وممثلين عن مختلف الدول العربية، حيث طُرحت خلالها ملفات حساسة تتعلق بالقضية الفلسطينية والوضع الإقليمي العام.