دولي

روبيو: لم نجر أي محادثات حول رفع العقوبات عن روسيا

روبيو: لم نجر أي محادثات حول رفع العقوبات عن روسيا

بعدما أفادت 5 مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة تبحث رفع العقوبات عن روسيا في إطار الاتفاق لوقف الحرب مع أوكرانيا، نفى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأمر جملة وتفصيلاً.

وأكد في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" اليوم الخميس أن "رفع العقوبات عن روسيا ليس جزءا من الاتفاق مع أوكرانيا".

كما شدد على أنه والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لم يجريا أي محادثات حول هذا الشأن.

كذلك اعتبر أن كل ما يشيع حول تلك المسألة كذب وتضليل، مشاركا صورة عن مقال نشرته، مساء أمس، صحيفة "بوليتيكو".

وكانت 5 مصادر مطلعة أفادت للصحيفة بأن البيت الأبيض يجري نقاشًا حول رفع العقوبات المفروضة على خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي "نورد ستريم 2"، وربما أصول روسية أخرى في أوروبا، في إطار مناقشات إنهاء الحرب بين كييف وموسكو.

كما أشارت إلى أن المبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، كان المؤيد الرئيسي لرفع العقوبات.

وقال شخصان مطلعان على الأمر إن ويتكوف، الذي صرّح سابقا بأن علاقة صداقة باتت تربطه بالرئيس الروسي فلاديمير، وجّه فريقه لإعداد قائمة بجميع عقوبات الطاقة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا.

في حين قال شخص آخر إنه على الرغم من طرح ويتكوف فكرة رفع العقوبات المتعلقة بالطاقة، فإنها لم تحظَ حتى الآن بقبول واسع في البيت الأبيض، مضيفا أن روبيو حاول عرقلتها.

ويمثل رفع العقوبات المفروضة حاليًا على أحد خطوط الأنابيب الرئيسية الروسية التي تربط حقول الغاز الطبيعي الروسية بغرب أوروبا، إذا صح، تراجعًا حادًا في السياسة الأميركية التي وُضعت لأول مرة خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب.

وكان الرئيس جو بايدن قد ألغى تلك العقوبات في بداية ولايته، لكنه أعاد فرضها بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.

في حين قد تحقق إعادة تشغيل خط أنابيب "نورد ستريم 2" مكاسب مالية غير متوقعة لموسكو، لكن فقط إذا وافق الاتحاد الأوروبي على شراء الغاز الروسي عبر خط الأنابيب هذا مجددًا، وهو احتمال يبدو مستبعدًا في ظل حملة الاتحاد للتخلي عن واردات الطاقة الروسية.

لكن رفع العقوبات إذا تحقق فعلا سيمثل نقلة دبلوماسية مهمة لروسيا وتنازلًا من قبل ترامب.

أتت تلك التسريبات وسط تصاعد التوتر مؤخراً بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد رفضه المقترح الأميركي من أجل وقف النار وإرساء السلام مع موسكو.

فيما وصف الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني، مساء أمس الأربعاء، بأنه شخص يصعب التعامل معه، على عكس بوتين.

كما اعتبر أن تصريحاته الأخيرة حول رفض التخلي عن شبه جزيرة القرم، تعقد وتعرقل مفاوضات التهدئة، والمساعي الأميركية لإرساء السلام.

يقرأون الآن