برعاية وزارتي الإعلام والاقتصاد والتجارة، أُطلقت النسخة الثانية من The Beauty and Wellbeing Forum منتدى الجمال والصحة النفسية والجسدية لعام 2025 في "سيسايد أرينا" على الواجهة البحرية لبيروت، حيث يستمر المنتدى من 24 وحتى 27 نيسان 2025، جامعًا تحت سقفه نخبة من الاختصاصيين والمؤسسات والشركات اللبنانية والعالمية، في مساحة تفوق 10,000 متر مربع، مخصصة للاهتمام بالصحة بمختلف أوجهها النفسية والجسدية، الجمالية والروحية.
ويفتح المنتدى أبوابه يوميًا للزوار من جميع الأعمار، مقدّمًا فرصة استثنائية للتواصل المباشر مع الخبراء والاستفادة من النصائح والتوجيهات، كما يحتضن جناحًا خاصًا للأطفال، إلى جانب جدول غني بالمحاضرات اليومية، وشهادات حياة وتجارب مؤثرة، ولقاءات تفاعلية مع مؤثرين ومؤثرات في عالم الجمال، الموضة، التجميل، والصحة النفسية.
وقد شهد حفل الافتتاح حضورًا رسميًا واسعًا، حيث ألقى وزير الإعلام الدكتور بول مرقص كلمة أكد فيها على أهمية التوعية المستدامة وتعزيز مبادرات مثل المنتدى التي من شأنها إبراز الإبداع اللبناني ، بينما عبّرت سفيرة المنتدى للعام 2025، النجمة دانييلا رحمة، عن فخرها بهذا الدور الذي يجمع بين رسالتها الإنسانية وصورتها كرمز للجمال اللبناني المتوازن بين الداخل والخارج. في حين أشادت رئيس جمعية السيدات القياديات، مديحة رسلان، بهذا المنتدى ودور المرأة فيه وأهمية الصحة النفسية في عالمنا اليوم خاصة في لبنان حيث يتعرض اللبناني للضغوطات يومياً. أما الأب جان العلم، نائب رئيس الجامعة للتنمية البشرية المتكاملة في سيدة الجامعة الأنطونية، فتحدث عن الدور الأكاديمي في تعزيز التنمية الشاملة للفرد.
بدوره، نوّه نقيب أطباء بيروت الدكتور يوسف بخاش بدور القطاع الطبي في دعم هذه المبادرات الصحية الشاملة، خاصّة أنه حضر بصفته أيضاً رئيس تجمّع النقابات الصحية في لبنان وعلى رأس وفد كبير من النقابات المعنية بالقطاع والتي شاركت في الندوة الافتتاحية، فيما أكد محافظ بيروت القاضي مروان عبود أهمية دعم المدينة لمثل هذه الفعاليات التي تعكس صورة بيروت كمنصة للحياة والجمال. من جهته، أشاد السفير الروسي في لبنان، ألكسندر روداكوف، بالتبادل الثقافي والإنساني الذي يخلقه المنتدى بين الشعوب.
كما حضر أيضًا النائب وضاح الصادق والنائب السابق أمل أبو زيد، وإيلي خيرالله ممثلًا مدير عام الدفاع المدني العميد نبيل فرح، والسفير الأردني في لبنان وليد الحديد، إلى جانب شارل عربيد، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي البيئي، في تأكيد على أهمية هذه التظاهرة الحضارية والجمالية والابداعية ودعمها الرسمي والشعبي.
وفي كلمتها، تحدّثت مؤسسة المنتدى، هنادي داغر، عن التحديات التي واجهت تنظيم هذا الحدث، قائلة: "مرّة جديدة عم نلتقي عالحب والجمال، لنحتفل بالحياة والصحة يلي هيي أغلى نعمة بحياتنا. مرّة جديدة عم نلتقي تحت سقف واحد: مبدعين، اختصاصيين، أطباء، ممرضات، مؤثرين، وخبراء تجميل ورياضة. إنتو فخر لبنان! وإنتو عم بتصدرّوا الإبداع من لبنان للعالم العربي والعالم. ونحنا معكن، عم نحاول نرجّع لبنان على خارطة المعارض الدولية".
وأضافت: "من سنة زرعنا، واليوم عم نقطف أول الثمار. فكرة المنتدى كبرت، وانتشرت، وتخطّت حدود لبنان. كتار خافوا من الحلم، جربوا يعرقلوني، بس وحدن الأقوياء بيضلّوا عالساحة. هيدا المنتدى كسر الحواجز، ورايح عالكويت، قطر، الأردن، مصر، وبإذن الله ع كندا وأميركا".
وختمت قائلة: "واخترنا النجمة دانييلا رحمة لتكون سفيرتنا، لأنها بتجسد الجمال الداخلي والخارجي، وهي رمز للمرأة اللبنانية يلي كبرت، ونجحت، ورجعت تقطف نجاحها ببلدها".
وشكرت داغر كل الرعاة للمنتدى كما دعت كل شرائح المجتمع اللبناني لزيارة المنتدى واكتشاف متعة الجمال والعافية، في حدث يكرّس الصحة النفسية والجسدية كأولوية، ويقدّم تجربة فريدة من نوعها تُحيي الروح وتغذي الجسد.