شنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، خلال الساعات الماضية، حملة اعتقالات جديدة في مناطق متفرقة من شرقي سوريا طالت قاصرين وأشقاء وعدداً من المدنيين.

وقالت شبكات إخبارية محلية، اليوم الأربعاء، إن عناصر "قسد" نفذوا حملة دهم واعتقال في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، وأوقفوا مجموعة من الأشخاص، دون توجيه تهم محددة إليهم.

وعُرف من بين المعتقلين: رمضان المحسن العلي الغازي، حسن المحسن العلي الغازي، أحمد العجور، فواز العجور، مهيب الأدهم الدبشي، أحمد الشاحن الدبشي، ياسين العبد الخلف، جعفر الحسن، جابر العبد الرزج (أبو مثنى)، ماجد نوري الشعفر، ووضاح نوري الشعفر.

وفي سياق متصل، نفذت "قسد" عمليات تفتيش مكثفة عند الجسر الترابي المؤدي إلى مدينة دير الزور، واعتقلت عدداً من الشبان الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية، كما اعتقلت الشقيقين شاكر وعبود الحسن من منزليهما في بلدة ذيبان شرقي دير الزور.

وفي ريف الحسكة، اعتقلت "قسد" القاصر عبود اليونس (16 عاماً) في قرية الظاهرية، دون توضيح الأسباب.

الاعتقالات لا تتوقف

وقبل أيام، شنت "قسد" حملات دهم واعتقال طالت مدنيين وأطفالاً ومسؤولين محليين في عدة مناطق شرقي سوريا، وسط تصاعد التوتر بين الأهالي والقوات المسيطرة على المنطقة.

ومنذ سيطرة "قسد" على مناطق واسعة من شرقي سوريا، لم تتوقف عن تنفيذ حملات الدهم والاعتقال، موجهةً تهماً مختلفة، من بينها الانتماء لتنظيم داعش، إلا أن سكاناً يؤكدون أن معظم الاعتقالات تطال أشخاصاً يعارضون سياسة "قسد".

ومنذ سقوط النظام في سوريا، لم تتوقف "قسد" عن تنفيذ حملات دهم واعتقالات طالت أشخاصاً احتفلوا بسقوط النظام وطالبوا بدخول الحكومة السورية إلى مناطقهم في شرقي البلاد، وقد تجددت هذه الحملات عقب التوصل إلى اتفاق بين "قسد" والحكومة السورية.

وقبل أسابيع، ندد ناشطون في شرقي سوريا بحملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها "قسد" مؤخراً، مطالبين الحكومة السورية بالتدخل للإفراج عن المعتقلين واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم.

وقال الناشطون في بيان، اطّلع عليه موقع "تلفزيون سوريا"، إن الاعتقالات طالت معارضين لسياسة "قسد" العسكرية والسياسية من مختلف التوجهات، بمن فيهم مؤيدون للحكومة السورية أو أنصار للثورة، إضافة إلى أشخاص شاركوا في إحياء الذكرى الرابعة عشرة للثورة.

يقرأون الآن