دولي

"الفرصة الأخيرة".. صحيفة إيرانية تُحذر ترامب من مصير بايدن

في خضم التوترات المتصاعدة حول الملف النووي الإيراني، وتوقف المفاوضات، سلّطت صحيفة "كيهان" المتشددة الإيرانية، الضوء على ما وصفتها بـ"الفرصة الأخيرة" الممكنة لإنقاذ المسار الدبلوماسي، مشيرة إلى احتمال استعداد طهران لتقديم تنازل تقني مشروط، مقابل تجنّب العودة إلى التصعيد والمواجهة.

وكتبت الصحيفة أن الأمل الوحيد الباقي هو أن يكون دونالد ترامب قد تعلّم درساً من تجربة حكومته السابقة في المفاوضات غير المباشرة مع إيران، معتبرة أن طموح ترامب في الواقع لم يكن مجرد احتواء إيران، بل "كان يبحث عن التقدير: أن يُصوَّر على أنه الرجل الذي تمكّن، حيث فشل الآخرون، من حلّ الأزمة دون اللجوء إلى الحرب".

"استبدال الدبلوماسية بنيران الحرب"

وتساءلت كيهان بنبرة انتقادية: أي قائد عاقل سيستبدل حلاً دبلوماسياً لاحتواء البرنامج النووي الإيراني بنيران الحرب، طالما لا تزال هناك نافذة، ولو ضيقة، مفتوحة للمفاوضات؟.

وبلهجة تشير إلى انفتاح مشروط من الجانب الإيراني، قالت الصحيفة إن الطرف الإيراني ربما يكون مستعداً لخفض مستوى التخصيب إلى حدٍّ أدنى غير عسكري، والسماح بالتحقق المستقل من هذا الخفض، لكنها شدّدت في الوقت نفسه على أن إيران "لن تقبل مطلقاً بالتجريد الكامل من القدرات النووية".

"ما تبقى ليس فرصة ذهبية"

ورغم عرض هذا الخيار، أوضحت "كيهان" أن الرهان على تغيّر جذري ليس واقعياً، مؤكدة: لا يُنتظر حدوث معجزة، ما تبقى ليس فرصة ذهبية، بل آخر خيط أمل: أن يعود دونالد ترامب عن الطريق الذي يقود بوضوح إلى كارثة.

وأضافت أن هذا المسار، إن أصرّ عليه ترامب، "لن يؤدي فقط إلى سلسلة من الإخفاقات المدوّية في السياسة الخارجية، بل سيحطم أيضاً الصورة التي سعى لرسمها لنفسه كـ"تاجر عبقري".

واختتمت الصحيفة مقالها بتحذير شخصي لترامب، قائلة إن مصيره السياسي قد ينتهي به إلى أن "يليق به نفس الوصف القاسي والمهين الذي أطلقه يوماً على جو بايدن: "أحمق مدمّر للغاية".

يقرأون الآن