في خطوة طال انتظارها، أعلنت شركة "مايكروسوفت" اليوم الإيقاف الرسمي لمنصّة "سكايب"، التطبيق الذي كان رائداً في مجال الاتصالات عبر الإنترنت لأكثر من عقدين. هذا الإعلان يطوي صفحة مهمة من تاريخ الاتصالات الرقمية، بعد أن شكّل "سكايب" منذ انطلاقته عام 2003 حجر الزاوية في عالم المكالمات الصوتية والمرئية عبر الإنترنت.

وبحسب ما ورد في تقرير لموقع "gsmarena"، برّرت "مايكروسوفت" قرار الإغلاق بأنه يهدف إلى "تبسيط خدمات الاتصالات المجانية للمستهلكين، وتمكين الشركة من التكيف بشكل أفضل مع احتياجات المستخدمين المتغيرة". وبذلك، تُركّز الشركة جهودها على منصة "مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams) كبديل رسمي لـ"سكايب".

يمكن للمستخدمين الحاليين لـ"سكايب" الانتقال إلى الإصدار المجانيّ من "مايكروسوفت تيمز"، حيث سيتم نقل بيانات اعتمادهم، وقائمة جهات الاتصال، وسجلّ المحادثات تلقائياً إلى المنصّة الجديدة. لكن المستخدمين قد يلاحظون بعض الفروقات، إذ يفتقر "تيمز" إلى عدد من الميزات المتاحة في "سكايب"، مثل المكالمات والرسائل النصية المدفوعة باستخدام الرصيد، كما أن مدّة مكالمات الفيديو الجماعية فيه تقتصر على 60 دقيقة فقط.

وقد منحت "مايكروسوفت" مستخدمي "سكايب" مهلة حتى كانون الثاني/يناير 2026 لتصدير بياناتهم الشخصية، مشيرة إلى أن هذه البيانات ستُحذف نهائياً بعد هذا التاريخ، ولن يكون بالإمكان استعادتها بأيّ شكل من الأشكال.

انطلق "سكايب" كمشروع طموح عام 2003، واستطاع أن يحدث ثورة في مجال الاتصالات الصوتية والمرئية عبر الإنترنت. ومع استحواذ "مايكروسوفت" عليه عام 2011، شهد البرنامج تحولات متلاحقة، قبل أن يخسر موقعه تدريجيًا لصالح تطبيقات أخرى أكثر توافقاً مع متطلبات العصر.

اليوم، بإغلاق "سكايب"، تُسدل الستارة على فصل مهم من تاريخ التكنولوجيا، فيما تبدأ "مايكروسوفت" فصلاً جديدًا تراهن فيه على منصة "تيمز" لمواصلة مشوارها في ميدان الاتصالات الرقمية.

يقرأون الآن