شهدت قضية "قطر غيت" تطورات جديدة مع إعادة اعتقال يوناتان أوريخ، مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من انتهاء التحقيق معه.
وذكرت قناة "i24 news" أنه تم الإفراج عن إيلي فيلدشتاين الذي خضع للاستجواب أيضًا، مع إعادة فرض الإقامة الجبرية عليه. جاءت هذه التطورات بعد شهر كامل من اعتقال الرجلين، وقبيل يوم واحد فقط من الموعد المقرر لإنهاء إقامتهما الجبرية، حيث استجوبت الشرطة الإسرائيلية أوريخ وفيلدشتاين أمس الأربعاء، قبل أن تصدر أوامر بعد منتصف الليل بإعادة اعتقال أوريخ.
وتنوي الشرطة طلب تمديد احتجاز أوريخ لمدة خمسة أيام إضافية، في حين كان من المفترض أن تنتهي الإقامة الجبرية المفروضة على الرجلين ظهر اليوم، وفقًا للجدول الزمني السابق.
يذكر أن المحكمة كانت قد قررت الشهر الماضي الإفراج عن فيلدشتاين وأوريخ ووضعهما تحت الإقامة الجبرية، مشيرة في حيثيات قرارها إلى أن "المشتبه بهما لم يرتكبا أي مخالفات منذ الإفراج عنهما، ولم يخرجا عن شروط الإفراج، مما يجعلها جديرة بالثقة". وأضافت المحكمة أن ممثل الشرطة ركز في طلبه على "إجراءات التحقيق المطلوبة"، معتبرة أن هذه الإجراءات "لا تبرر الإبقاء على المشتبه بهما قيد الإقامة الجبرية".
وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قد وجهت للرجلين تهماً متعددة تشمل "الاتصال بعميل أجنبي"، و"الرشوة"، و"خيانة الأمانة"، و"غسيل الأموال". كما تبين أن أوريخ متهم أيضًا بتسريب معلومات سرية من مكتب رئيس الحكومة.
وأشارت التحقيقات إلى أن أوريخ، بالتعاون مع آخرين، قام بنقل رسائل إعلامية تم الترويج لها على أنها صادرة عن مصادر سياسية، بينما كانت في الواقع تأتي من جهات قطرية، في إطار ما يعرف بقضية "قطر جيت" التي تهز الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية.