لبنان

من هو ابو حسين شحرور الذي اغتالته اسرائيل في النبطية؟

من هو  ابو حسين شحرور الذي اغتالته اسرائيل في النبطية؟

نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي اعتبارا من الحادية عشرة والربع من صباح اليوم عملية جوية واسعة على منطقة النبطية ، حيث شن سلسلة غارات عنيفة وعلى دفعتين مستهدفا الاودية والمرتفعات والاحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا ، كفررمان

وتركزت معظم الغارات على اخراج علي الطاهر والموقع الاثري السابق، واحدث دوي الصواريخ الملقاة انفجارات هائلة ترددت اصداؤها في معظم مناطق النبطية والجنوب ، واثارت اجواء من الرعب والهلع لدى المواطنين الذين هرع معظهم الى المدارس لاجلاء اولادهم الطلاب ،

وتسببت حالة الهلع بازدحام سير في الطرقات، فيما توجهت عشرات سيارات الاسعاف نحو محيط المناطق المستهدفة.

كما اقفلت معظم الدوائر الرسمية ابوابها.

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن "غارات العدو الإسرائيلي على النبطية اليوم أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيد وإصابة ثمانية أشخاص بجروح".

في الهجوم الإسرائيلي غير المعهود منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، في أحراج منطقة علي الطاهر في النبطية جنوب لبنان اليوم الخميس، برز وجود قتلى وجرحى وليس فقط تدمير مقرات عسكرية.

وأفادت المعلومات بسقوط قتيلين و8 جرحى في هذه الغارات، وهذا ما لم يكشفه بيان الجيش الإسرائيلي الذي أعلن استهداف ما زعم إنها «إدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لمنظمة حزب الله» في الهجوم.

وفي هذا السياق، كشفت المعلومات ان «الغارات الإسرائيلية على مرتفعات النبطية جنوبي لبنان دمرت عدداً من المنشآت الضخمة التابعة لحزب الله والصواريخ المستخدمة مخصصة لاختراق التحصينات».

وأعلنت القناة وجود «قتلى من حزب الله لم يُعرف عددهم جراء الغارات».

أبو حسين شحرور: عليه، وبحسب صفحات موالية لحزب الله، تشير المعلومات إلى مقتل علي محمد شحرور أو أبو حسين شحرور، والملقب بـ «شطاح».

وأبو حسين شحرور من مواليد بلدة هونين في جنوب لبنان، ويقيم في بلدة حاروف الجنوبية أيضا.

وقد وصفته مصادر إعلامية مقربة من حزب الله بأنه «مجاهد منذ الطلقات الأولى»، مع الإشارة إلى دوره في «عملية سجد النوعية الأولى».

ونُفذت هذه العملية في 11 أيار 1997، حيث تمكن عناصر حزب الله من تحرير موقع سجد والسيطرة التامة عليه لأكثر من ساعة، وإخلائه لاحقًا بعد تدميره

في تفاصيل الوضع الحياتي بعد الغارة، خيمت اجواء من التوتر والقلق لدى المواطنين في مدينة النبطية ومنطقتها.

واقفلت فروع الجامعه اللبنانية والجامعة اللبنانية الدولية والجامعة الاميركية للثقافة والتعليم، والثانويات والمدارس الرسمية والخاصة ابوابها، تحسبا لاي تطورات امنية اضافية.

وتسببت الغارات المعادية باقفال الطريق التي تربط النبطية بمنطقة مرجعيون والخيام ، بعدما تطايرت الاحجار والردميات الى وسطها وعملت جرافات من بلدية كفرتبنيت على اعادة فتحها ورفع الاتربة والعوائق .

كما تم فتح الطريق بين كفرتبنيت وتلة الدبشة والتي احدثت احدى الغارات حفرة كبيرة جرى ردمها من قبل جرافة لبلدية كفرتبنيت .

وعملت فرق من الدفاع المدني على اخماد الحرائق التي اندلعت في احراج علي الطاهر بفعل الغارات المعادية ، وواجهت عناصره صعوبات ومخاطر بسبب جغرافية المنطقة ووجود اجسام مشبوهة من مخلفات العدوان فيها .

واشيع في النبطية عن اتصالات مشبوهة معادية ، طلبت اخلاء احدى الشوارع في مدينة النبطية وتبين خلال التحقيقات للاجهزة الامنية عدم صحتها وتعمل على تعقب مروجها لتوقيفه.

من جانبها، قالت القناة 13: سلاح الجو الإسرائيلي نفذ هجمات واسعة في لبنان. واشار إعلام عبري الى ان تمت مهاجمة البنية التحتية تحت الأرض الهامة في لبنان.

وقال مصدر كبير في الجيش الإسرائيلي: نستهدف هدفًا مهمًا في جنوب لبنان كما قال الجيش الاسرائيلي: نلاحق "هدفا مهما" في جنوب لبنان.

واعلنت القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي "اننا سنحافظ على سياستنا الهجومية ضد حزب الله".

لاحقا، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي أنّ طائرات سلاح الجو هاجمت موقعًا لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لحزب الله في منطقة جبل البوفور (الشقيف) جنوب لبنان.

وبحسب ادرعي فإن الغارات استهدفت عناصر ووسائل قتالية، وآباراُ. ولفت الى ان الموقع المستهدف يُعد جزءًا من مشروع تحت أرضي استراتيجي، وانه خرج عن الخدمة نتيجة الغارات.واعتبر ادرعي ان وجود هذا الموقع والنشاط فيه يُشكلان خرقًا فاضحًا للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان.

وشدّد على أنّ الجيش الاسرائيلي سيواصل العمل لإزالة أي تهديد لأمن إسرائيل، وسيمنع أي محاولة لإعادة بناء قدرات حزب الله.

الى ذلك، نجت امرأة وابنتها باعجوبة بعد اطلاق قوات اسرائيلية النار على سيارتهما على طريق كفركلا .

يقرأون الآن