الولايات المتحدة على مشارف أزمة طاقة كبيرة، بسبب ضعف نظام السلامة في محوّلات الجهد العالي في المحطات الكهربائية الفرعية.
ووفقا لكاتب المقال في صحيفة The National Interest، سيدهارتا قازي، فإن حالات التخريب المتعمد لمحطات الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة زادت حدّة، وهذا السبب الرئيسي في تعطّل محطات الطاقة الكهربائية الفرعية.
ففي أواخر كانون الأول 2022، تعرّضت 4 محطات فرعية للطاقة في محيط بيرس وواشنطن، للهجوم، ما تسبب بقطع التيار الكهربائي عن 14000 شخص، وقبل ذلك، فتح شخص مجهول النار على محطتين فرعيتين للطاقة في ولاية كارولينا الشمالية، ما ترك 40 ألف شخص من دون كهرباء لعدة أيام، وفي تشرين الثاني وقعت حوادث مشابهة في ولاية أوريغون وواشنطن.
وأوضح قازي، أن المحولات عالية الجهد تشكّل 3 في المئة من بنية الطاقة الأميركية، وهي تنتج 70 في المئة من حاجة الولايات المتحدة للكهرباء، وإذا تعطلت 9 محوّلات من أصل 30 في ذروة الطلب على الطاقة، سينقطع التيار الكهربائي بشكل كامل من الساحل إلى الساحل.
وأشار إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في المدة الطويلة التي تحتاجها المصانع لإنتاج قطع غيار بديلة لمحولات الجهد العالي، والتي تستغرق أشهر عدّة، منوّهاً بأن استبدال المحولات المتضررة يمكن أن يستغرق عامين.
وأكد أنه ضمن المعطيات السابقة، وعدم تقديم الجناة للعدالة حتى اللحظة، يمكن للمجموعات التخريبية المنظمة، أن تعطل شبكة الطاقة الأميركية في غضون ساعات.
وأضاف أن المشكلة الأكبر تكمن في أن الولايات المتحدة ليس لديها القدرة على إنتاج محولات الجهد العالي، مشيراً إلى وجود 5 شركات أميركية تدعي قدرتها على تصنيعها، وأنه من غير المعروف عدد الوحدات التي أنتجتها هذه الشركات، ونتيجة لذلك، فإن 85 في المئة من محوّلات الجهد العالي في الولايات المتحدة مستوردة من كوريا الجنوبية وألمانيا، وهما الدولتان الوحيدتان اللّتان تنتجان المحوّلات للتصدير.