تنطلق غداً فعاليات قمة «سات إكسبو ميدل إيست 2025»، التي يستضيفها مركز دبي التجاري العالمي على مدار ثلاثة أيام من 13 إلى 15 مايو الجاري بحضور نخبة من صناع القرار ورواد السياسات في قطاع الفضاء لبحث توجهات وتحديات اقتصاد الفضاء الجديد.
وستناقش أعمال القمة دور الأقمار الصناعية في الارتقاء بتجربة العيش على الأرض، وذلك من خلال تناول موضوعات متنوعة، أبرزها «تبني تكنولوجيا الفضاء في الأسواق الناشئة»، و«الطريق نحو استدامة المدار»، و«دور الذكاء الاصطناعي في الاستفادة من بيانات الأقمار الصناعية»، وغيرها.
وفي ظل توقعات بنمو قطاع الأقمار الصناعية بنسبة 16.1 % سنوياً، ستشهد القمة حلقات نقاشية يديرها نخبة من الخبراء العالميين، يعالجون قضايا جوهرية حول «مساهمة تكنولوجيا الفضاء في مكافحة الأزمات المناخية المتفاقمة»، و«تداخل منظومات الذكاء الاصطناعي مع البنية التحتية المدارية»، و«الفاعلون الرئيسيون في إعادة رسم خريطة الاتصالات بما يتجاوز القيود الأرضية التقليدية».
من ثورة المدارات الأرضية المنخفضة وصولاً إلى منظومات البيانات الفضائية المعززة بالذكاء الاصطناعي، تزخر قائمة المتحدثين في القمة بنخبة من رواد الابتكار وصناع المستقبل في هذا القطاع المتنامي.
«الأنظمة الأرضية تعاني من التجزئة.. والفضاء هو الحل»، بهذه الكلمات يلخص جو آبا، نائب رئيس المبيعات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بـ«Rivada Group»، رؤيته الاستراتيجية قبيل كلمته الرئيسية بأعمال القمة حول مستقبل المدارات الأرضية المنخفضة.
ومن أبرز فعاليات القمة الكلمة الافتتاحية التي يلقيها عامر الصايغ، مساعد المدير العام للهندسة الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC)، وكشفت مجموعة ريفادا (Rivada Group) عن مشروعها الجديد «أوترنت» (Outernet)، الذي يمثل نقلة استراتيجية في مجال الاتصالات العالمية الآمنة، بينما تكشف «سبيس داتا» (SpaceData) عن نتائج دمجها بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والتوأمة الرقمية في أبحاث الأدوية التي تُجرى في ظروف انعدام الجاذبية، إلى جانب مشاركة عمالقة القطاع الفضائي مثل شركة «أستروسكيل» اليابانية، و«سهيل سات»، و«أكسيوم سبيس»، و«نايل سات»، و«مجموعة نيو للفضاء»، وأكثر من 30 مؤسسة رائدة لمناقشة وتحليل اقتصاد الأقمار الصناعية الذي تتخطى قيمته حاجز الـ22.5 مليار دولار.
ومن المقرر أن يستضيف مركز دبي التجاري العالمي قمة «سات إكسبو» بالتزامن مع المعرض الدولي للإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الصناعية «كابسات 2025»، بهدف تحفيز الاستثمارات وتعزيز الشراكات ودفع عجلة الابتكار في قطاع الفضاء، حيث يشكل الحدثان جسراً يربط بين مجالات البث والإعلام الرقمي والحدود النهائية للاستكشاف الفضائي.