قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مصير بقية الرهائن في غزة يظل غامضًا، خاصة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في آذار الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم الإفراج عن عيدان ألكسندر، الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية، يوم الإثنين الماضي، لا يزال مصير الرهائن الآخرين مجهولًا.
وأوضحت الصحيفة أن حماس كانت قد احتجزت 12 أميركيًا في غزة، تم الإفراج عن 7 منهم، بينما قُتل 5 آخرون، تم استعادة جثة واحدة منهم. وبحسب الصحيفة، تقدر السلطات الإسرائيلية أن 23 رهينة ما زالوا أحياء، في حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أن العدد تراجع إلى 21. كما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن حالة ثلاثة من الرهائن لا تزال "غير معروفة".
وفي الوقت الذي كان من المفترض أن تشمل المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، الذي بدأ في كانون الثاني الماضي، الإفراج عن باقي الرهائن، فإن هذه المرحلة لم تُنفذ فعليًا بعد استئناف إسرائيل هجماتها على غزة في 18 آذار/مارس، مما أثار استنكارًا من الرهائن المحررين وأسرهم.
أسماء بعض الرهائن الذين يُعتقد أنهم على قيد الحياة:
ماتان إنغريست (22 عامًا): جندي إسرائيلي اختطف من قاعدة ناحال عوز، وظهر في فيديو بثته حماس في آذار.
غالي بيرمان وزيف بيرمان (27 عامًا): اختطفا معًا من كيبوتس كفار عزة، وظهرت لهما إشارات حياة في شباط.
إلكانا بوهبوت (36 عامًا): شارك في إنقاذ المصابين في مهرجان "نوفا"، وعائلته تلقت رسالة منه في شباط .
روم براسلافسكي (21 عامًا): حارس أمن في المهرجان، بقي لمساعدة الجرحى.
نمرود كوهين (20 عامًا): جندي، شوهد في فيديو يسحب من داخل دبابة محترقة.
أرييل كونيو وديفيد كونيو (27 و34 عامًا): اختطفا معًا من كيبوتس نير عوز.
ماكسيم هيركين (36 عامًا): أرسل رسالة لوالدته صباح الهجوم "أنا بخير، بطريقي للمنزل".
إيتان هورن (38 عامًا): زار شقيقه في نير عوز وقت الهجوم.
من جهة أخرى، أفرجت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الإثنين عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية. وأكدت حماس أن هذه الخطوة تهدف إلى تحريك الجهود السياسية التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة.
في هذا السياق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء، لبحث اتفاق لإطلاق سراح بقية المحتجزين في غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ومع ذلك، لم تنطلق المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة بشكل فعلي بعد استئناف الهجمات الإسرائيلية في مارس، مما أضاف تعقيدات إضافية على الجهود الدولية الرامية إلى وقف القتال في القطاع.