قرّر نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الرد على النزاع القانوني القائم بينه وبين نجمه السابق كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد الإسباني حالياً، باللجوء إلى القضاء للمطالبة بدفع مبلغ قدره 98 مليون يورو.
وكان كيليان مبابي قد رفض تجديد عقده مع باريس سان جيرمان، الذي انتهى في صيف عام 2024، مفضّلاً الانتقال مجاناً إلى ناديه الحالي ريال مدريد خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية، في الوقت الذي يطالب مبابي فيه ناديه السابق بمبلغ 55 مليون يورو، عبارة عن رواتب ومكافآت مستحقة عن الموسم الماضي.
وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن باريس سان جيرمان طالب، خلال جلسة استماع في المحكمة عُقدت الإثنين، بإلزام كيليان مبابي بدفع مبلغ 98 مليون يورو. وقال محامو النادي خلال الجلسة إن لاعب ريال مدريد "لم يقدّم أدلة كافية تُثبت وجود ديون له مستحقة على النادي"، مؤكّدين أنه لا يحق له المطالبة بالمبلغ المذكور.
وأضافت الصحيفة أن الممثلين القانونيين للنادي الباريسي تقدّموا باستئناف إلى محكمة الاستئناف في باريس لإلغاء أمر الدفع الصادر عن رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم، والذي كان قد صدر لصالح اللاعب في شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر الماضيين، ورفض باريس سان جيرمان تنفيذ هذا القرار آنذاك، معتبراً أن الرابطة تفتقر إلى السلطة الكاملة لإصدار مثل هذا الحكم، وقرر الطعن به أمام هيئات قضائية أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن باريس سان جيرمان رفع دعوى مضادة ضد مبابي، يُطالبه فيها بمبلغ 98 مليون يورو؛ وذلك بعد أن كان اللاعب قد رفع دعوى قضائية ضد ناديه السابق في أيلول/سبتمبر الماضي للمطالبة بمستحقاته المالية.
وقال أحد محامي النادي الباريسي لوكالة فرانس برس: "كيليان مبابي مدين لباريس سان جيرمان بأموال نتيجة لتصرفات أضرّت بالنادي من خلال التأخير المتعمد في تجديد عقده".
وأضاف: "الهدف من القضية ليس استعادة الـ98 مليون يورو، بل إثبات أن مبابي إذا كان مديناً للنادي، فإن مطالبه لا أساس لها".
وقد ينتهي هذا النزاع القضائي بين مبابي وباريس سان جيرمان أمام المحاكم المدنية، خصوصاً بعد أن أعلنت الجهات القضائية الرياضية أخيراً "عدم اختصاصها" في الفصل في هذه القضية، رغم محاولات باريس سان جيرمان المتكررة تأجيل الإجراءات القانونية من خلال الاستئناف أمام مختلف الهيئات.