بعد وقف إطلاق النار لفترة وجيزة أمس من أجل تسليم الجندي الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر إلى الصليب الأحمر، قصفت إسرائيل اليوم الثلاثاء، مبنى ناصر الطبي في خان يونس جنوب غزة بغارة جوية قتل فيها الصحافي حسن أصليح، الذي كان يتلقى العلاج في المستشفى إثر إصابة سابقة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن سابقا محاولة اغتيال أصليح في استهداف خيمة للصحافيين، أسفرت عن مقتل اثنين من زملائه، وإصابته مع عدد آخر من الصحافيين.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي فجرا أنه قصف "مركز قيادة وسيطرة لحماس داخل المستشفى كانت تستخدمه للقيام بأنشطة إرهابية"، وفق تعبيره. وقال الجيش في منشور عبر تطبيق "تيليغرام" إنه "قصف بدقة مركز قيادة وسيطرة يقع داخل مستشفى ناصر في خان يونس".
كما أضاف أن "كبار مسؤولي حماس يواصلون استخدام المستشفى للقيام بأنشطة إرهابية، ويستغلون السكان المدنيين داخل المستشفى وحوله بشكل سافر".
آخر الأسرى الأميركيين الأحياء
أتت هذه الضربة بعيد هدنة قصيرة سرت في القطاع، الاثنين، عقب إطلاق حماس سراح الجندي الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر.
وأفرجت حماس عن ألكسندر، البالغ من العمر 21 عاما، وهو آخر الأسرى الأحياء ممن يحملون الجنسية الأميركية، والذي كان محتجزا في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 عشية جولة خليجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
طائرة هليكوبتر في غلاف غزة لنقل عيدان - 12- 05- 2025 - فرانس برس
طائرة هليكوبتر في غلاف غزة لنقل عيدان - 12- 05- 2025 - فرانس برس
في حين لا يزال 57 إسرائيليا محتجزين في غزة، بينهم 34 لقوا مصرعهم، وفق إحصاءات الجيش الإسرائيلي.
كما تحتجز حماس منذ العام 2014، رفات جندي إسرائيلي.
فيما قُتل ما لا يقل عن 52862 فلسطينيا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، معظمهم من المدنيين، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس، بينهم 2749 منذ استئناف إسرائيل ضرباتها في 18 آذار/مارس بعد هدنة هشة لنحو شهرين.