التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، قبل أن يغادر إلى قطر في جولة خليجية تشمل الإمارات.
وأفادت مسؤولة في البيت الأبيض بأن الزعيمين التقيا قبل اجتماع أوسع لقادة الخليج في السعودية خلال جولة ترامب في المنطقة.
وأفاد البيت الأبيض بأن ترامب دعا الشرع إلى الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل، وأبلغه أن لديه فرصة لتحقيق إنجاز تاريخي في سوريا.
كما دعا ترامب الرئيس السوري إلى ترحيل الفصائل الفلسطينية التي تصنفها واشنطن إرهابية، وطلب منه مساعدة أميركا في منع عودة تنظيم "داعش"، بحسب البيت الابيض.
من جهته، شكر الشرع ولي العهد السعودي وترامب على تنظيم لقائه بالرئيس الأميركي، وأقر بالفرصة المهمة التي أتاحها انسحاب إيران من سوريا،
ودعا الشرع الشركات الأميركية للاستثمار في النفط والغاز بسوريا.
وكان أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض.
كما أضاف في بيان أن ترامب سيجري لقاءً جانبيًا مع الشرع قبل قمة مجلس التعاون الخليجي هذا الصباح.
وكانت مصادر أفادت في وقت سابق للعربية/الحدث بأن الشرع وصل إلى العاصمة السعودية مساء أمس.
في حين ألمح ترامب أمس إلى احتمال حصول هذا اللقاء. فخلال توجهه إلى منتدى الأعمال السعودي الأميركي الذي عقد أمس في الرياض سأله أحد الصحفيين إن كان سيلتقي الشرع، ليجيب باقتضاب "نعم أعتقد ذلك".
يأتي ذلك، بعدما أعلن الرئيس الأميركي أمس رفع العقوبات عن سوريا، بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
فيما لاقت تلك الخطوة ترحيباً سورياً واسعاً وعربياً وأممياً، لاسيما أن البلاد غارقة في أزمة اقتصادية خانقة بعد سنوات طويلة من الحرب.
وكانت مصادر مطلعة كشفت سابقا بأن الشرع طلب عقد لقاء مع ترامب.
كما أفادت بأن الرئيس السوري "قد يعرض على ترامب صفقة معادن على غرار ما فعلته أوكرانيا، فضلا عن تقديم بعض التنازلات مقابل رفع العقوبات"، وفق ما نقلت صحيفة التايمز البريطانية.
يذكر أن رفع العقوبات الأميركية التي عزلت سوريا عن النظام المالي العالمي، يمهد الطريق أمام مشاركة أكبر للمنظمات الإنسانية العاملة في البلاد، مما يسهل الاستثمار والتجارة الخارجية مع إعادة الإعمار.