قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن اتفاق أميركا مع جماعة الحوثي شمل وقف الهجمات على سفن إسرائيل في البحر الأحمر.
وأضاف الإرياني في تغريدة على منصة "إكس" "تشير المعلومات المؤكدة والوقائع إلى أن الاتفاق السري بين الولايات المتحدة الأميركية وميليشيا الحوثي، اشتمل على إيقاف ميليشيا الحوثي الهجمات ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والسفن المتجه إلى موانيها.
وأوضح "بالفعل عبرت سفن متجهه لمواني إسرائيل ولم تستهدف. لقد أكد الحوثي كذبه وخداعه وادعاءه بأنه ينصر غزة والحقيقة الواضحة أنه أداة قذرة تنفذ تعليمات طهران، وتقتل اليمنيين خدمةً للمشروع الإيراني".
وفي سياق متصل؛ قال أربعة مسؤولين أميركيين لرويترز إنه قبل أيام من اتفاق وقف إطلاق النار المفاجئ بين الولايات المتحدة والحوثيين، بدأت المخابرات الأميركية في رصد مؤشرات على أن الجماعة اليمنية تبحث عن مخرج بعد القصف الأميركي الذي استمر لسبعة أسابيع.
وأكد اثنان من المسؤولين أن قادة الحوثيين بدأوا التواصل مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في وقت ما خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى من شهر مايو/ أيار. وكشف أحد المصادر"بدأنا نتلقى معلومات مخابراتية تفيد بأن الحوثيين لم يعد بإمكانهم التحمل أكثر من ذلك".
وتوضح مقابلات مع مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين ومصادر دبلوماسية وخبراء آخرين، كيف أن حملة كانت القيادة المركزية للجيش الأميركي تتصور في السابق أنها قد تمتد لمعظم أوقات العام الجاري توقفت فجأة في السادس من مايو/ أيار بعد 52 يوماً، مما سمح للرئيس دونالد ترامب بإعلان الانتصار قبل توجهه إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، عطل الحوثيون حركة التجارة بشن مئات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن في البحر الأحمر، زاعمين أنهم يستهدفون سفناً مرتبطة بإسرائيل.
وفي تعليقه قال رئيس شركة زينث إنتربرايز عمرو قطايا، إن الهدنة الأخيرة بين الولايات المتحدة والحوثيين، برعاية سلطنة عمان، والتي تشمل وقف استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، ستعطي انطباعًا بعودة تدريجية للملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وبالتالي قناة السويس.
وفي مقابلة مع "العربية Business"، أوضح قطايا أن طول فترة التحول إلى رأس الرجاء الصالح أثر بشكل كبير على سوق الشحن البحري وأسعار الشحن. ولذلك، فإن عودة الشركات الكبرى لن تكون سريعة بل تدريجية، لحين التأكد من العمليات الآمنة للمرور في منطقة باب المندب والبحر الأحمر.
أشار إلى أن شركات الملاحة الكبرى ستقوم بعملية تنظيمية جديدة، حيث تغيرت الخطوط إلى رأس الرجاء الصالح، وتغيرت السفن والحمولات وتوقيتات سلاسل الإمداد.