لبنان

الجولة الثالثة من الإنتخابات البلدية انتهت والنتائج بدأت بالظهور

الجولة الثالثة من الإنتخابات البلدية انتهت والنتائج بدأت بالظهور

أُقفلت صناديق الاقتراع في محافظات بيروت، البقاع، وبعلبك – الهرمل، بعد يوم انتخابيّ طويل لاختيار المجالس البلدية والاختيارية، اتّسم بأجواء تنافسية تفاوت خلالها الإقبال بين المناطق، وسُجّلت فيه بعض الإشكالات الإدارية المحدودة، فيما غابت الحوادث الأمنية الجدّية. وبلغ عدد الشكاوى الواردة إلى وزارة الداخلية 387 معظمها شكاوى إدارية تمّت معالجتها.

ووفق النسب الأولية، بلغ عدد المقترعين في محافظات بيروت، البقاع وبعلبك – الهرمل، في الإنتخابات البلدية والاختيارية، بحسب أرقام وزارة الداخلية والبلديات: بيروت: 21.03%، زحلة: 46.25%، البقاع الغربي: 42.95%، راشيا: 37.06%، الهرمل 35.70%، بعلبك: 48.81%.

وفيما بدأت نتائج الانتخابات بالظهور ابتداءً من ليل أمس، يُنتظر ان تصدر نتائج بلدية بيروت ومختاريها اليوم، في وقت ستصدر نتائج بلديات المدن الكبرى والبلدات البقاعية ايضاً وتباعاً. وقد دلّت النتائج الاولية في بيروت التي جاءت نتائج الاقتراع فيها متدنية، إلى تقدّم للائحة "بيروت بتجمعنا" التي ترفع شعار المناصفة في المجلس البلدي الجديد على بقية اللوائح، وهي لائحة يدعمها النائب فؤاد مخزومي وثنائي حركة "أمل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي". فيما فازت لائحة "قلب زحلة" التي تدعمها "القوات اللبنانية" على اللائحة المنافسة "رؤيا وقرار" التي يدعمها رئيس حزب الكتائب سامي الجميل.

سلام واثق

وأكّد رئيس الحكومة نواف سلام أنّ "الانتخابات البلدية والاختيارية هي عملية إنماء لبيروت". وقال، بعد الإدلاء بصوته في بئر حسن ومن ثم جولته على عدد من مراكز الاقتراع حاضاً على كثافة الاقتراع: "أنا واثق أنّ أهلي في المدينة سيضمنون تمثيل الجميع في المجلس البلدي"، لافتاً إلى أنّ "بيروت بحاجة إلى الإنماء، وحيادية الحكومة في الانتخابات تأمّنت وخياري كمواطن هو لإنماء المدينة".

وأضاف: "أحضّ الجميع على الإقبال على الاقتراع"، مشدّداً على أنّه "يجب أن نتعلّم من الأخطاء التي ارتُكبت في طرابلس والشمال"، معتبراً أنّ "تأخّر عملية الفرز في بيروت أمر وارد لكن ليس كثيرًا".

وقال عن نسبة الاقتراع المنخفضة: "هذا واقع، ولكن لا نزال في فترة قبل الظهر، نأمل أن ترتفع نسبة الاقبال، فهذه الفرصة الوحيدة لأهالي بيروت كي يعبّروا عن خياراتهم الإنمائية. وأناشدهم مرّة ثانية الإقبال على التصويت بكثافة، فبيروت في حاجة إلى إنماء كبير في كل ما يتعلق بشؤونها الحياتية، من زحمة السير إلى الحفر إلى النفايات وغيرها من القضايا التي تدخل في نطاق العمل البلدي".

وعن المحافظة على التنوع في بيروت أشار سلام إلى أنّ "تاريخ المدينة يشير إلى محافظتها على التنوع وما يهمّه هو أن يتمثل الجميع في المجلس البلدي كما يجب"، معتبراً أنّ "بيروت كانت تاريخياً حاضنة للجميع وستبقى كذلك، وأنا على ثقة بأنّ الجميع سيتمثل في المجلس البلدي".

وعن الفيديوهات الاستفزازية التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تدعو إلى عدم السير بالمناصفة، اجاب سلام: "هذه فيديوهات استفزازية وهدفها مغرض".

سئل: هل التحدّي تأمين المناصفة او إنماء حقيقي وفاعل لبيروت؟

فأجاب: "لماذا يجب ان يتناقض هذان الهدفان؟ لا تناقض بينهما ابداً".

وزير الداخلية

وفي ختام المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية التي جرت امس في البقاع وبعلبك الهرمل وبيروت، اكّد وزير الداخلية أحمد الحجار "اننا لم ننهِ بعد توزيع مراكز الاقتراع في الجنوب"، مشدّداً على "انّ تأكيد السيادة يكون بإنجاز العملية الانتخابية في الجنوب كله". واضاف: "سنواكب العملية الانتخابية في الجنوب قبل وأثناء وبعد ولن نترك أهلنا". وقال: " اليوم الانتخابي كان جيداً، وهناك مركز اقتراع واحد لا تزال العملية الانتخابية مستمرة فيه". ولفت إلى انّ عمليات فرز الأصوات في بيروت تتمّ على أحسن ما يرام، وهناك رضى تام من المندوبين. كما انّ الاشكالات تمّت معالجتها وتمّ ضبط عمليات رشاوى وتوقيف عدد من الاشخاص.

يقرأون الآن