إثر فوز نادي بيروت في بطولة كرة السلة، كتب الصحافي إسماعيل حيدر مهنئا:
"نادي بيروت بطلا للأندية العربية بكرة السلة. يرفع نادي بيروت المعاناة عن كاهل اللبنانيين، يفرحهم كما لم يفرحوا من قبل، يبعد عنهم الماسي ويمنحهم بارقة الأمل.
بيروت يا بيروت يا ام الدنيا من يحمل إسمك يمجدك، نعترف امام الله الواحد نعترف انك عروس البحر وناديك المدلل يحمل شعارك الذي تتفوقين فيه على الجميع ويقف على منصة التتويج العربية بطلا للأندية..
مهما قلنا في نادي بيروت هو قليل لناد يحمل الكثير، برئيس قلما تواجد مثله على الساحة الرياضية وبلاعبين أثبتوا أهليتهم على مدار إسبوعين وأكدوا ان بيروت ولبنان أكبر من ان تهزهما مأساة او تقهرهما مصيبة..
هو نديم الحكيم الرئيس الذي بعث الروح في ناد يجمع كل الملل والفئات، تفوق على نفسه بحكمة الرجل الذي لا يخاف القهر، وصنع من اللاشيء إعجوبة.
حول الحكيم ناديه الى مؤسسة قادرة على العطاء وتحقيق الأنتصارات، بغضون خمس سنوات إستطاع هذا الرجل ان ينقل النادي من مكان بحجم الحي والشارع الى ممثل فافوري للبنان في المناسبات الهامة..
بالأمس انجز نديم الحكيم مسألة مهمة تمثلت برعاية طيران الإمارات للنادي فاصبح من ضمن عشرة أندية في العالم تقوم هذه الشركة برعايتهم واليوم يبدع الفريق في قطر امام فرق عملاقة ويخطف لقب البطولة العربية من بين أنياب العمالقة..
ان يتم إإهداء الحكيم عباءة التكريم للضيف فهذا يدل على اهمية الرجل الذي يحمل كل الإحترام والتقدير..
لا اريد ان أتحدث عن مباراة مشهودة إنما الكلام سيكون عن الإنجاز اللبناني التاريخي الذي سجل باسم نادي بيروت وتفاني الرئيس الرائع نديم الحكيم..
يمكن إصباغ الصفات كلها على هذا الرجل وناديه لكن يجب ان لا ننسى اللاعبين الرائعين الذين أدوا دورهم الرائد على أكمل وجه..
يجب الإنتباه الى لاعب لم يسبق أن شهدت الملاعب اللبنانية مثله، علي مزهر مثال اللاعب الموزع الذي لم تنجب الأندية على شاكلته، بدفاعه ولياقته وتمريراته الذكية، أنه "كمبيوتر" السلة اللبنانية.
اليوم نكتشف سيرجيو درويش وبراعته المذهله وتسجيله لكم كبير من النقاط في البطولة، فنان مقتدر يراوغ ويصل السلة باسهل الطرق، ويكفي انه توج كأفضل لاعب في البطولة..
وقد يكون علي حيدر بيضة قبان الفريق في حده الحد بين الجد واللعب، وهناك دندش وجروش صاحب الثلاثيات وكل اللاعبين الذين سطروا ملاحم بطولية في الدوحة.
إستطاع بيروت ان يسقط أهم الفرق في الدول العربية وإفريقيا كان إحداها الأقوى الأهلي المصري وبطل النسخة الماضية الكويت وغيرهم من الفرق العربية الأخرى بهمة العزيمة اللبنانية وتوجيهات نديم الحكيم و عبقرية المدرب القدير جو غطاس.
مبروك لنادي بيروت وللبنان بهذا الإنجاز ونحن نعيش الهم المعيشي وما يحصل في الجنوب نعيش على اعصاب متوترة، ليأتي الفرج من بيروت ام الدنيا وناديها البطل..".
بقلم الصحافي اسماعيل حيدر
