بات واضحاً أنّ ظاهرتي السلب والتشليح لم تعودا تقتصران على طرابلس وشوارعها والمناطق المحيطة بها، بل تعدّتها إلى البترون والضنية والمنية والجوار ولا سيما ليلاً، حيث باتت الطرقات كمائن تابعة للعصابات التي تهدّد المارة بالسكاكين أو بالأسلحة النارية، وضحاياها لا حول لهم ولا قوة.
في المقابل، باتت الأحياء السكنية المكتظّة تُشكّل مصدر قلق للسارقين الذين يقعون غالباً في أيدي الأهالي الذين يسهرون للمراقبة والحماية. لكنّ إطلاق الرصاص ليلاً ما زال محصوراً بطرابلس والجوار وإن كانت نسبته تراجعت مؤخراً بعد الخطة الأمنية الأخيرة للجيش وحملة الاعتقالات الواسعة للمطلوبين في المدينة.
في ليالي السلب والتشليح والإشكالات، سُجّل ليلة أمس وحتى فجر اليوم الآتي:
- سلب مليونَي ليرة من شاب عند "طلعة المشروع" في القبة.
- سرقة سيارة "بيكانتو 2012" لون جردوني تحمل الرقم "541312 g" بقوة السلاح في منطقة البترون، وتوجّه السارقين بها شمالاً، أحدهما - حسب ما روى الأهالي - ضخم البنية، والآخر نحيف الجسم ذو لحية طويلة.
- عملية تشليح على طريق شكا - الهري البحرية تعرّض لها الشاب (ب.ح) وخطيبته من قبل مسلحين، وسُرقت سيارتهما من نوع "كيا" وسُلب منهما كلّ ما كانا يحملان من نقود وأوراق ثبوتية وفرّ السارقون إلى جهة مجهولة.
إلى ذلك، تمكّن أهالي منطقة التبانة منتصف ليل أمس من إلقاء القبض على المدعو (ع.ب) بالجرم المشهود أثناء قيامه بمحاولة سرقة دراجة نارية، وسُلّم لاحقاً إلى القوى الأمنية لإجراء المقتضى القانوني بحقه.
من جهة ثانية، سُجّل ليلاً إشكال في منطقة ساحة الدفتردار في طرابلس بين عدد من الشبان تخلله إطلاق نار متبادل بين الطرفين من دون تسجيل إصابات. وعُلم أنّ إطلاق النار ناتج عن خلافات سابقة بين الطرفين وفرار مطلقي النار إلى جهه مجهولة.