أكد وزر الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الاثنين، ان العراق يشهد حالياً تدفق استثمارات أجنبية داخلية تُقدّر قيمتها بـ 87 مليار دولار، فيما اشار الى ان العراق يلعب دوراً فاعلاً في تقريب وجهات النظر بين الدول المتخاصمة.
وقال حسين في كلمة له خلال مشاركته في أعمال "منتدى حوار طهران" الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيرانية: "التحولات التي تشهدها سوريا هي شأن داخلي يخص الشعب السوري وحده"، مشدداً على "احترام العراق لإرادة الشعب السوري".
وأشار إلى "الترابط الأمني القائم بين العراق وسوريا"، معرباً عن أمله في أن "تخرج سوريا من دوامة القتال والعقوبات نحو مستقبل أفضل".
وذكر ان "تحقيق الاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتم إلا من خلال عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري"، داعياً إلى "ضرورة تبني الحوار كوسيلة لحل النزاعات".
وفيما يتعلق بدور العراق في المشهد الإقليمي، شدد على أن "السياسة الخارجية العراقية قائمة على مبدأ الحوار والتواصل"، لافتاً إلى "الدور الفاعل الذي لعبه العراق في تقريب وجهات النظر بين الدول المتخاصمة".
وحول القمة العربية الأخيرة التي استضافتها بغداد، أوضح أن "العراق يتعامل بواقعية مع التحديات التي تواجه العالم العربي، حيث تشهد عدة دول نزاعات داخلية وحروباً"، مؤكدا ان "العراق، من خلال رئاسته الحالية للقمة العربية، أخذ على عاتقه لعب دور الوسيط وطرح آليات مستقبلية لإدارة الأزما".
ولفت إلى "وجود نية لإطلاق مبادرات في كل من اليمن والسودان وليبيا والدول التي تعاني من أزمات"، موضحا ان "الأمن هو الأساس للتنمية، ولا يمكن تحقيق التنمية دون استقرار".
وبيّن ان "حضور القادة إلى بغداد خلال القمة شكل رسالة واضحة على استقرار الأوضاع في العراق ونجاح مسار التنمية فيه".
وعلى الصعيد الاقتصادي، استعرض حسين "خطط الحكومة العراقية في تنويع مصادر الاقتصاد"، مشيراً إلى "بدء العراق باستثمار الغاز الطبيعي، ومتوقعاً الوصول إلى مرحلة الإنتاج المحلي الكامل للغاز بحلول عام 2028".
وبيّن أن "الحكومة تتوجه نحو تطوير قطاع البتروكيماويات، وتفعيل السياحة، ولا سيما السياحة الدينية، إلى جانب دعم القطاع الزراعي"، لافتاً إلى أن "العراق يشهد حالياً تدفق استثمارات أجنبية داخلية تُقدّر قيمتها بـ 87 مليار دولار، ما يعكس الثقة الدولية المتنامية بالاقتصاد العراقي".