خرجت مظاهرات شعبية احتجاجية في خان يونس جنوب قطاع غزة، تطالب حركة حماس بالخروج من المشهد السياسي والتوقيع على وقف لاطلاق النار، وذلك مع بدأ إسرائيل توسيع عمليتها البرية في القطاع.

وطالب المتظاهرين من خلال فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يمشون بين المنازل المهدمة وبقايا الركام قيادة حماس بوقف الحرب والنزوح.


كما هتفوا بالقول "بدنا نعيش بدنا نعيش.. مش لاقين لقمة عيش"، و"شعب غزة وين يروح.. وقفوا الحرب والتهجير".

أتت هذه الاحتجاجات، فيما حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، من خطر المجاعة في قطاع غزة، حيث يوجد "مليونا شخص يتضورون جوعا" هناك.

وقال تيدروس أدهانوم غبرييسوس في افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المنظمة في جنيف "يتزايد خطر المجاعة في غزة بسبب المنع المتعمد لدخول المساعدات الإنسانية" بينما "أطنان من الطعام عالقة عند الحدود على بعد دقائق فقط".

ومنعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، بهدف الضغط على حركة حماس في المفاوضات، ودفعها إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لديها، من دون التزام واضح بوقف الحرب بشكل كامل.

وهذه ليست المرة التي تخرج تظاهرات غاضبة ضد الحركة الفلسطينية، ففي وقت سابق خرج آلاف المتظاهرين الغزيين غاضبين، مطالبين بوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً، ورحيل قيادات حماس التي لم تحقق سوى المزيد من الدمار.

ويعيش أهل غزة منذ سنة ونصف تقريبا على وقع حرب إسرائيلية مدمرة تفجرت في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم نفذته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة أكثر من 53 ألف قتيل، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة في غزة، بينهم 3340 قتيلا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها في 18 آذار/مارس.

كما خلفت الحرب دمارا هائلاً وانتشر الجوع في بعض المناطق جراء شح المساعدات الغذائية والطبية.

يقرأون الآن