فقد لبنان برحيل رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، علامة فارقة في تاريخ لبنان، وعلماً من أعلام اتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني، وكان له فضل، إلى جانب رموز وطنيين آخرين، بانهاء الحرب الأهلية اللبنانية.
كان لاعباً محورياً في السياسة، إضافةً إلى تموضعه في موقع المعتدل المنفتح، بعيداً عن التطرّف، خصوصاً في زمن الحرب، ما أسهم في تعزيز التواصل بين المكونات، والركون إلى تسويات.
ترأس الحسيني مجلس النواب بين عامي 1984 و1992، وكان نائباً منذ العام 1972 حتى العام 2008، وشارك في عمل اللجان النيابية، وساهم في العام 1973 بتأسيس حركة "أمل"، التي كان اسمها حركة "المحرومين"، وشغل منصب رئيس الجناح السياسي للحركة، وتولّى رئاستها بعد اختفاء الإمام موسى الصدر، كما كان عضواً في المجلس الشيعي الأعلى.
استقال من المجلس النيابي في العام 2008، خلال جلسة نيابية لمنح الحكومة الثقة، وانسحب من انتخابات العام 2018، بعدما كان قد قرّر المشاركة فيها.
عمل مديراً لإدارة شركة توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية في بعلبك بين عامي 1956 و1963 وكان رئيساً لبلدية شمسطار في بعلبك من عام 1957 إلى 1998.
ويُذكر أن الحسيني من مواليد محافظة البقاع قضاء زحلة، بتاريخ 15 نيسان 1937، وهو متزوّج من حياة الحسيني ولديهما 6 أبناء.
وعلى المستوى العلمي، حصل الحسيني على دبلوم في إدارة الأعمال من جامعة القاهرة.
جريدة الأنباء الألكترونية