تعرضت الجهود الرامية للتوصل إلى مصالحة بين سورية وتركيا، والتي تقودها روسيا بمساندة إماراتية، لانتكاسة. فتزامناً مع إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تأجيل لقاء كان متوقعاً الأسبوع المقبل بين وزراء خارجية سورية وتركيا وروسيا، إلى أول فبراير، شدد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس خلال استقباله المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دمشق ألكسندر لافرنتييف، على ضرورة أن تثمر اللقاءات عن «إنهاء الاحتلال»، في إشارة إلى خروج القوات التركية من شمال سورية.
وأشار المبعوث الروسي إلى أن بلاده تقيّم إيجابياً اللقاء الثلاثي الذي جمع وزراء دفاع سورية وتركيا وروسيا، إلا أن الأسد قال إنّ «هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنّها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سورية وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سورية من هذه اللقاءات انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب».
من ناحيته، توقع أوغلو، أمس، أن يلتقي بنظيره السوري فيصل المقداد في أوائل شباط /فبراير، وليس الأسبوع المقبل، حسبما رجحت تقارير ومصادر تركية وروسية.
وذكر أوغلو: «قلنا من قبل إن هناك بعض المقترحات بشأن لقاء الأسبوع المقبل لكنها لا تناسبنا... قد يكون ذلك في بداية فبراير، ونحن نعمل على تحديد موعد».
في سياق متصل، قالت السعودية ومصر في بيان مشترك أمس خلال لقاء بين وزيري خارجية البلدين إنهما ترفضان أي عملية عسكرية جديدة في سورية، في إشارة إلى التهديدات التركية.