دولي

بين أميركا وإيران.. 3 عقبات تعرقل المفاوضات!

بين أميركا وإيران.. 3 عقبات تعرقل المفاوضات!

من المقرر انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة، اليوم الجمعة في العاصمة الإيطالية روما، بين إيران والولايات المتحدة، وسط أجواء معقدة وتباينات حادّة، وفق ما كشفت مصادر دبلوماسية غربية لقناتي "العربية" و"الحدث".

وبحسب هذه المصادر، فإن ثلاثة ملفات أساسية تشكّل العقبات الأكبر أمام التقدّم في مسار التفاوض:

1-تصفير التخصيب:

تصرّ واشنطن على منع إيران من تخصيب اليورانيوم داخل البلاد بشكل كامل، حتى بنسبة تقل عن 1%، وهو ما ترفضه طهران بشكل قاطع، معتبرة أن حقها في التخصيب السلمي خط أحمر غير قابل للمساس.

2-البرنامج الصاروخي الإيراني:

تدفع الدول الأوروبية، خاصة فرنسا وبريطانيا وألمانيا، باتجاه إدراج ملف الصواريخ الباليستية الإيرانية ضمن إطار المحادثات، الأمر الذي لا توافق عليه طهران حتى الآن.

3-إخراج اليورانيوم المخصب من إيران:

يطالب الوفد الأميركي بإخراج كامل مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، بينما ترفض طهران هذا الطرح، مؤكدة قدرتها على إدارة ومعالجة المواد المخصبة داخل أراضيها.

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يرأس وفد طهران إلى المفاوضات، أن مسألة التخصيب "غير قابلة للتفاوض"، محذرًا من أن تمسك واشنطن بموقفها سيقوّض إمكانية التوصّل إلى اتفاق، مشدّدًا على أن إيران ماضية في برنامجها سواء تم التوصّل إلى اتفاق أم لا.

من جهتها، تمسكت الإدارة الأميركية، ممثلة بالمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بضرورة وقف التخصيب الداخلي وطرح خيار استيراد الوقود النووي من الخارج كبديل، في محاولة لإيجاد مخرج تفاوضي.

يُذكر أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى، حدّ من أنشطة إيران النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات. غير أن انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق في أيار 2018 دفع إيران إلى رفع نسب التخصيب تدريجياً، حتى وصلت حالياً إلى نسبة 60%، أي أعلى بكثير من حد 3.67% الذي نص عليه الاتفاق، وإن كانت لا تزال دون عتبة 90% اللازمة للاستخدام العسكري.

يقرأون الآن