منوعات آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

تفسيرات علمية وخيالية.. لماذا يخيف مثلث برمودا العالم؟

تفسيرات علمية وخيالية.. لماذا يخيف مثلث برمودا العالم؟

كشفت الأبحاث الحديثة أن بعض حالات الاختفاء الغامضة في مثلث برمودا، قد تكون ناجمة عن أمواج عاتية ضخمة يصل ارتفاعها إلى 100 قدم والتي يمكن أن تقلب السفن وتؤثر على الطائرات.

هذه الأمواج العاتية نادرة لكنها قوية جداً وقد تحدث فجأة محدثة ظروفاً خطرة في المنطقة.

ويقع موقعه في شمال المحيط الأطلسي بين فلوريدا وبرمودا وبورتوريكو (ومن هنا جاء اسمه) وقد تحولت الأساطير الشعبية إلى ما يشبه الحقيقة من أن المنطقة فيها قواعد بحرية غير عادية.

وقد أكدت الأساطير أن مثلث برمودا مكان يجب تجنبه، حيث تختفي السفن والطائرات دون أثر.

هل مثلث برمودا خطِر؟

بفضل ظهوره المتكرر في الثقافة الشعبية عبر السنوات، نشأ لدى الكثيرين خوف منطقي من الوجود في هذه المنطقة، مثلما يخاف البعض من الرمال المتحركة.

على الرغم من ادعاءات وجود دوامات زمنية وكائنات فضائية وثقوب دودية في المنطقة، إلا أن التاريخ المسجل كشف عن اختفاء حوالي 50 سفينة و20 طائرة في تلك المنطقة، من بينها اختفاء السفينة الحربيةUSS Cyclops عام 1918، واختفاء الرحلة 19 عام 1945، واختفاء طائرة دوغلاس DST عام 1948.

غموض يحيط بمثلث المحيط الأطلسي

لعدة عقود، أثار مثلث برمودا الأسطوري في المحيط الأطلسي خيال الناس بسبب اختفاءات غامضة للسفن والطائرات والأشخاص.

ظهرت نظريات عن كائنات فضائية، أو القارة المفقودة أطلانتس، أو بوابات لأبعاد موازية.

بالرغم من كثرة التكهنات والتفسيرات الخارقة، توجد أيضاً محاولات علمية لشرح هذه الظواهر.

ولكن يظل مثلث برمودا لغزاً يثير فضول الكثيرين حتى الآن.

ومن ضمن النظريات العلمية التي تحاول تفسير ظاهرة مثلث برمودا، بحسب ما نشره موقع Sail World الأسترالي:

• أمواج الروغ العملاقة (Rogue Waves):

هي أمواج ضخمة يصل ارتفاعها لأكثر من 30 متراً (حوالي 100 قدم)، تظهر فجأة وتختفي.

هذه الأمواج قادرة على قلب السفن أو إغراقها بسرعة وربما تكون سبباً في اختفاء بعض السفن والطائرات.

• الدوامات البحرية والعواصف:

الدوامات القوية والعواصف العنيفة قد تسبب اضطراباً في البحر وأيضاً الطيران، مما يؤدي إلى حوادث أو اختفاءات مفاجئة.

• التغيرات المغناطيسية:

بعض المناطق في المثلث تعاني من تغيرات في المجال المغناطيسي للأرض، ما قد يؤثر على أجهزة الملاحة، مما يجعل الطيارين وقائدي السفن يضلون طريقهم.

النظريات الغريبة أو الخارقة للطبيعة

•الأبعاد الموازية:

هناك من يقول: إن المثلث هو بوابة لأبعاد أخرى أو عوالم موازية، حيث تختفي الأشياء في بعدنا ولكنها تظهر في بعد آخر.

• اختطاف كائنات فضائية:

بعض الناس يعتقدون أن الكائنات الفضائية تخطف السفن والطائرات لدراسات أو تجارب، بسبب الظواهر الغريبة التي تحدث في المنطقة.

• أطلال أطلانتس:

النظرية تقول: إن بقايا القارة المفقودة أطلانتس تحت البحر عند المثلث تسبب انبعاثات طاقة أو غازات تؤدي إلى حدوث الاختفاءات الغريبة.

• الغازات القاتلة (مثل الميثان):

انبعاث كميات كبيرة من غاز الميثان من قاع البحر قد يقلل من كثافة المياه ويجعل السفن تفقد طفوها فجأة، مما يؤدي إلى غرقها.

• أخطاء بشرية أو أعطال تقنية:

بسبب الظروف الجوية أو العواصف، يمكن أن تقع أخطاء في الملاحة أو أعطال تقنية تسبب الحوادث.

ماذا يقول العلماء عن مثلث برمودا؟

نظراً لتوليد مثلث برمودا لمشاعر تتراوح بين الخوف والفضول والبارانويا، لم يكن من المستغرب أن يحاول الكثير من العلماء فك لغزه عبر السنين.

إحدى النظريات العلمية الحديثة وجدت أن تفسير الظاهرة بالأمواج الغريبة (rogue waves) وهي تيارات عنيفة وغير متوقعة قد تصل إلى ضعف حجم الأمواج المحيطة، هو التفسير العلمي الأقرب للحقيقة.

وبحسب عالم المحيطات سيمون بوكسال من جامعة ساوثهامبتون الذي دعم هذه الفكرة في وثائقي قناة 5 بعنوان «لغز مثلث برمودا».

وقال: «هناك عواصف من الجنوب والشمال تلتقي وإذا انضمت إليها عواصف أخرى من فلوريدا، قد يتشكل ما يشكل أمواجاً غريبة قاتلة».

لكن هذه ليست النظرية الوحيدة، فبعض الباحثين يرون أن التيار الخليجي (Gulf Stream) قد يكون سبباً في ظواهر الاختفاء.

في برنامج «أسرار مثلث برمودا»، اقترح الباحث نيك هاتشينغز أن معادن موجودة في بركان تحت الماء قد تسببت في انحراف المسافرين عن مسارهم، مشيراً إلى أن برمودا هو في الأساس جبل تحت الماء من مادة المغنيتيت التي تُعتبر أكثر المواد الطبيعية جذباً للمغناطيس على الأرض.

من جهته، اقترح العالم الأسترالي كارل كروزيلنيتسكي أن الاختفاءات يمكن تفسيرها بمزيج من الطقس السيئ والأخطاء البشرية.

هل هناك علاقة بمدينة أطلانتس؟

لا توجد أدلة علمية تدعم وجود علاقة بين مثلث برمودا ومدينة أطلانتس الأسطورية.

مدينة أطلانتس هي قصة قديمة وردت في كتابات الفيلسوف اليوناني أفلاطون، وتُوصف بأنها حضارة متقدمة غرقت في البحر منذ آلاف السنين.

لكن حتى الآن، لم يُعثر على أي دليل أثري أو جغرافي يثبت وجود أطلانتس كمدينة حقيقية.

أما مثلث برمودا، يفسر العلماء معظم الظواهر فيه بظروف طبيعية مثل الأعاصير، الأمواج العملاقة والانبعاثات الغازية من قاع البحر.

لذلك، فكرة ارتباط مثلث برمودا بأطلانتس تظل من النظريات الخيالية والأسطورية وليست مدعومة بأدلة علمية.

وهي مجرد قصة تضاف إلى غموض المثلث لجذب الانتباه وإثارة الخيال.

يقرأون الآن