3 عوامل تضع علاقة إنزاغي وإنتر على المحك

يستعد مسؤولو إنتر لعقد اجتماع مهم، مع مدرب الفريق سيموني إنزاغي، بهدف مناقشة مصيره مع النادي.

ومر إنتر بنهاية موسم محبطة للغاية، فالفريق نافس بقوة على الفوز بالثلاثية، لكنه لم يحقق أي منها، ما شكل صدمة كبيرة لعشاق النادي.

ويبدو أن مستقبل إنزاغي على المحك، حيث يسعى الطرفان إلى التوصل لاتفاق حول إمكانية استمرار المدرب في قيادة الفريق خلال الموسم المقبل.

لكن في الوقت نفسه، يواجه إنزاغي إغراءً كبيرًا من الهلال السعودي، الذي يملك رغبة قوية وحقيقية في ضمه لتولي القيادة الفنية للفريق خلال بطولة كأس العالم للأندية.

وكشفت تقارير صحفية عدة أن الهلال قدم عرضًا ماليًا مغريًا للغاية لإنزاغي، يصل إلى ما يقارب 20 مليون يورو سنويًا، وهو ما يعادل تقريبًا 3 أضعاف راتبه الحالي مع إنتر.

هذا الراتب الضخم سيجعل من إنزاغي من بين أعلى 5 مدربين أجرًا في العالم، ويشكّل عامل جذب كبير يصعب على المدرب تجاهله، خاصة بعد مرور موسم متواضع وأداء مخيب للآمال مع إنتر.

ومن العوامل الحاسمة التي قد تحدد مستقبل المدرب في إنتر، ضعف الصفقات التي دعم بها النادي الفريق في المواسم الأخيرة.

فقد عانى إنزاغي من نقص في دعم النادي بعناصر قوية تلبي طموحاته وتساعده في المنافسة على البطولات، إذ اكتفى إنتر في الفترة الأخيرة بضم لاعبين بأسعار منخفضة أو مجانًا، ما أثر بشكل سلبي على أداء الفريق ومردوده الفني طوال الموسم، وأسهم بشكل مباشر في النتائج المخيبة التي حققها الفريق.

وفي حال قرر إنزاغي الاستمرار، من المتوقع أن يطلب ضمانات واضحة من الإدارة بشأن تعزيز صفوف الفريق بلاعبين قادرين على رفع مستوى الفريق والمنافسة بقوة.

أما إذا استمرت سياسة النادي في سوق الانتقالات بهذا المستوى، فمن المرجح أن يتخذ إنزاغي قرارًا بالرحيل.

شهد الموسم الحالي سلسلة من الأخطاء التحكيمية المثيرة للجدل، التي أثرت بشكل مباشر على إنتر ونتائجه.

ومن أبرز هذه الأخطاء هدف الخسارة القاتل في مباراة بولونيا، الذي جاء بعد رمية تماس نفذت بشكل غير صحيح، ما تسبب في خسارة الفريق 3 نقاط مهمة في اللحظات الأخيرة من المباراة.

كما تعرض الفريق لخطأ تحكيمي واضح في المباراة التالية ضد روما، حين لم يتم احتساب ركلة جزاء رغم وجود مخالفة واضحة داخل منطقة الجزاء، ولم تلجأ الحكمة إلى تقنية الفيديو لتصحيح القرار.

هذان الخطأان كان لهما تأثيرهما الكبير على سباق لقب الدوري، حيث ساعدا نابولي على التفوق في المنافسة وفرض نفسه في الصدارة، وهو ما أدى في النهاية إلى فقدان إنتر لقب البطولة.

وقد أعرب إنزاغي عن استيائه الكبير من مجلس إدارة النادي بسبب عدم حمايته أو حماية فريقه من هذه الأخطاء المؤثرة، مما زاد من الضغوطات على المدرب خلال هذا الموسم.

تأتي الجلسة كفرصة لإنزاغي ولإدارة إنتر لاتخاذ قرارات واضحة بشأن مستقبل المدرب مع الفريق.

ويبقى السؤال حول مدى قدرة الإدارة على تقديم مشروع قوي يدعم الطموحات ويعزز الفريق بعناصر جديدة، ليتمكن إنزاجي من الاستمرار بثقة، أو إذا كانت ظروف الموسم الصعبة والعروض المالية المغرية من الخارج ستقود إلى انفصال الطرفين.

في كل الأحوال، فإن مستقبل إنزاغي مع إنتر أصبح معلقًا بين خيارين صعبين، وينتظر أن يُحسم خلال الأيام المقبلة.

يقرأون الآن