"وكأن البلد في حالة وفاة وتم تأجيل الدفن الى حين عودة اهله من بلد المهجر"، هكذا وصف مرجع سياسي، الانهيارات المتسارعة في لبنان، قائلا، عبر وكالة "أخبار اليوم"، بدل عقد مؤتمر لانقاذه يبدو ان المؤتمر سيكون لدفنه، ولا ندري ما هي الصيغة الجديدة او التسوية المنتظرة للبنان.
واعتبر المرجع، تعليقا على التطورات الحاصلة على اكثر من مستوى - مالي ونقدي واقتصادي- ان الدولة التي رفضت اعلان حالة الطوارئ في العام 2019 تبدو اليوم امام حالة عرفية، وسط غياب تام للسلطة، فالسلطة النيابية معطلة والسلطة التنفيذية مشلولة والسلطة القضائية انقسمت فيما بينها... اضف الى ذلك ان السلطة الامنية بدلا من ان تضبط الامن اصبحت في حرب بين بعضها البعض... وتابع: فعلا "لبنان اعجوبة"
وردا على سؤال، لفت المصدر الى ان انتخاب رئيس الجمهورية بحدّ ذاته لا يشكل حلا، انطلاقا من ان صلاحياته محدودة، مشددا على اهمية انتخاب شخصية تستمد قوتها من قدرتها على التعاطي مع كل الاطراف، وتأليف حكومة قابلة للحياة والانجاز، وينجح في وضع لبنان على خريطة العالم العربي والدولي.
وماذا عن الاهتمام الدولي بلبنان، لفت المرجع الى ان لبنان ليس على سلم الاولويات، وقد يتحرك عند اي حلحلة اقليمية او دولية. واشار الى ان الملف اللبناني
مرتبط بالدرجة الاولى بايران والسعودية، قائلا: الدولتان لم تحيدا بعد قيد انملة عن موقفهما، الامر الذي يوحي راهنا بالحل العسكري لا سيما اذا اتجهت ايران نحو المزيد من تخصيب اليورانيوم.
كما ان الاهتمام بلبنان يبدأ حين تبدأ المفاوضات بين اوكرانيا وروسيا الامر الذي قد يشكل عودة لبنان الى سلم الاولويات.
وختم المصدر مبديا خشيته من ان يكون الاتجاه نحو خطوة عنفية، تبدأ شراراتها من التوترات في الشارع.
عمر الراسي - أخبار اليوم