أقرّ مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا، بأنه لا يستطيع تحديد مدى تأثير مشاركة فريقه في كأس العالم للأندية على طموحاته في الموسم المقبل من الدوري الإنكليزي الممتاز، فيما رد على الانتقادات الموجهة للبطولة.
وكان توماس توخيل، مدرب تشيلسي، قد صرح في وقت سابق بأن مشاركة السيتي وتشيلسي في البطولة الجارية حاليًا في الولايات المتحدة قد تمنح أندية أخرى مثل ليفربول وآرسنال أفضلية نسبية في سباق البريميرليغ.
كما انتقد يورغن كلوب، المدير الفني السابق لليفربول، فكرة إقامة كأس العالم للأندية، واصفًا إياها بـ"أسوأ فكرة تم تنفيذها في كرة القدم"، بسبب ما تحمله من مخاطر بدنية على اللاعبين.
ورد غوارديولا على هذه الانتقادات بقوله: "أحاول أن أستمتع بهذه التجربة والأجواء الإيجابية المحيطة بالبطولة، ونسعى للفوز بها. الأهم بالنسبة لي هو التعافي، واستعادة طاقتنا، ومعرفة مدى جاهزيتنا. هذا هو هدفنا الحقيقي".
وأضاف: "أريد أن يشعر اللاعبون أن هذه البطولة تمثل فرصة جديدة لنا للعودة للمنافسة على الألقاب، مثلما فعلنا في 8 من المواسم التسعة الماضية".
وتابع المدرب الإسباني حديثه قائلًا: "سنرى ما سيحدث بعد الوصول إلى النهائي. بالتأكيد سنحصل على قدر من الراحة، وإن كان محدودًا، يسمح به جدول الدوري الإنكليزي".
وأشار غوارديولا إلى المخاطر المحتملة قائلًا: "ربما نواجه كارثة بدنية في تشرين الثاني/ نوفمبر أو كانون الأول/ ديسمبر أو كانون الثاني/ يناير بسبب الإرهاق. لا أستطيع التأكيد لأن البطولة تقام للمرة الأولى بهذا الشكل، لذا علينا الانتظار لرؤية ما ستؤول إليه الأمور".
وفي معرض رده على تصريحات كلوب، قال بيب: "خضنا الكثير من المنافسات مع كلوب، وأنا أفهم تمامًا من أين تأتي آراؤه. أحترمه، وسأدافع عن حقه في التعبير عن رأيه، لكننا كمدربين لسنا مسؤولين عن تنظيم البطولات، نحن فقط نقوم بعملنا".
وواصل حديثه بلهجة ساخرة: "نشعر بالفخر لتواجدنا هنا. ربما تنتقد فرق أخرى البطولة لأنها ليست جزءًا منها، ولو شاركت لكانت أبدت إعجابها بها".
كما تطرق إلى التحديات المناخية قائلًا: "الطقس من أبرز المشاكل هنا، سواء الحرارة الشديدة أو العواصف الرعدية. أنا مدرب جيد، لكنني لست جيدًا بما يكفي للسيطرة على البرق والرعد".
وختم غوارديولا تصريحاته قائلًا: "الوضع ليس مثاليًا، لكني تربيت على التعامل فقط مع الأمور التي أستطيع التحكم بها، لذلك لا أرى مشكلة في الأمر".