دولي

الدفاع الروسية تكشف عن استفزاز جديد للخوذ البيضاء المزيفة ضد القوات السورية

كشف الأدميرال فياتشيسلاف سيتنيك، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا أن المسلحين يستعدون لاستفزاز جديد ضد الحكومة السورية، مع وصول الخوذ البيضاء إلى محافظة إدلب بحوزتهَم معدات تصوير الفيديو.

الدفاع الروسية تكشف عن استفزاز جديد للخوذ البيضاء المزيفة ضد القوات السورية

ونقلت وكالة سبوتنيك مساء اليوم عن سيتنيك تأكيده بأن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن مسلحي الجماعات المسلحة غير الشرعية يستعدون للقيام باستفزاز من أجل اتهام القوات الحكومية السورية بقصف مستوطنات في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

ونوه سيتنيك بأنه تم تسجيل نشاط لمسلحي جماعة تحرير الشام الإرهابية  في منطقة مستوطنة الفوعة بمحافظة إدلب.

وشدد  سيتنيك على دعوة المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة  قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية إلى التخلي عن الاستفزازات المسلحة والسير في طريق التسوية السلمية للوضع في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

وأشار  سيتنيك إلى أنه لم يتم تسجيل أي قصف من قبل الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تسيطر عليها تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

من جهته أكد نائب رئيس جمعية الخوذ البيضاء الروسية إن مجموعة من نشطاء منظمة الخوذ البيضاء الإنسانية الزائفة وصلت إلى مكان الحادث أيضا ومعها معدات احترافية لتصوير الفيديو.

وفي وقت سابق من العام الماضي أكد مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين أن الاستخبارات الغربية تقوم بمساعدة ودعم منظمة "الخوذ البيضاء" ماليا ولوجستيا، بهدف شن حرب إعلامية ضد سوريا.

وأوضح  ناريشكين  حينها في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك أنه قبل عامين انتشرت في العالم معلومات زعمت عن مسؤولية الجيش والقوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما السورية وكان هذا تضليلا مخططا له ومدعوما من الدول الغربية".

واضاف ناريشكين أن التحقيقات أثبتت أن ادعاءات المنظمة حول استخدام الأسلحة الكيميائية مجرد افتراء، قائلا: "بعد فترة من الزمن استطعنا بالتعاون مع الصحفيين السوريين من خلال تحقيقاتهم إثبات أن هذه الإدعاءات والفرضيات بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية هي محض افتراء قامت بها منظمة الخوذ البيضاء المدعومة من الغرب.

وتعد منظمة "الخوذ البيضاء" ذارعا للاستخبارات البريطانية والأمريكي فهي ممولة من أجهزة الاستخبارات البريطانية وتؤدي مهامها من خلال نشر المعلومات والادعاءات ضد سوريا وجيشها.

وكان مؤسسها ضابط الاستخبارات البريطاني "جيمس لو ميسورييه" قد قتل في "ظروف غامضة" قرب منزله بإسطنبول في نوفمبر ٢٠١٨

ويتخذ التنظيم من "قناع العمل الإنساني" غطاء لأعماله الإجرامية، بالتعاون مع تنظيم "جبهة النصرة" الذي يسيطر على الغالبية الساحقة من محافظة إدلب.

بدوره قال يوري زينين، المستشرق الروسي وكبير الباحثين في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (MGIMO) إن "الخوذ البيضاء يعملون في الأراضي التي لا يسيطر عليها الجيش الحكومي. وكلما حقق الجيش السوري نجاحات أكبر، كلما زادت الاستفزازات من جانبهم".

وفي معرض حديثه عن مستقبل المنظمة، أضاف الخبير "لقد تم تقويض سلطة المنظمة منذ زمن بعيد. حيث تم كشف تمثيلهم عدة مرات، والآن تم تحذيرهم بشكل رسمي، وأن وبيان وزارة الدفاع الروسية يضع المنظمة في طريق مسدود".

ووصفت الخارجية الروسية أنشطة الخوذ البيضاء بأنها عنصر من عناصر حملة إعلامية لتشويه سمعة السلطات السورية"، وتحملها على وجه الخصوص مسؤولية الاستفزاز الذي أعطى الغرب سببا لاتهام دمشق باستخدام أسلحة كيماوية وتوجيه ضربات ضدها.

وردنا

يقرأون الآن