وأوضح القبلاوي في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، مساء اليوم الأحد، إن الافتتاح المرتقب لسفارة القاهرة في طرابلس يأتي بعد إعادة التنسيق بين حكومتي البلدين وقال "وفد مصري وصل الليلة إلى العاصمة الليبية طرابلس للإعلان غداً عن إعادة افتتاح السفارة المصرية بشكل رسمي مجدداً".
ولفت القبلاوي إلى أن زيارة الوفد المصري تأتي تتويجا للتنسيق المستمر بين وزارتي الخارجية في البلدين منذ زيارة الوفد المصري نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان وفد مصري رفيع المستوى قد توجه إلى العاصمة الليبية، طرابلس في 28 ديسمبر الماضي في زيارة هي الأولى منذ 6 أعوام.
وضم الوفد المصري مسؤولين من أجهزة ووزارات سيادية والتقى عدد من كبار المسؤولين بالمجلس الرئاسى الليبي، والحكومة ووزارتي الداخلية والخارجية والمخابرات الليبية.
ووقتها، كتب القبلاوي، عبر تويتر أن "الوفد المصري وعد الجانب الليبي بإعادة عمل السفارة في طرابلس في أقرب الآجال، والاتفاق على ضرورة وضع حلول عاجلة لاستئناف الرحلات الجوية الليبية للعاصمة القاهرة".
ويشار إلى أن السفارة المصرية في طرابلس تم غلقها أوائل 2014 بعد خطف أربعة من موظفيها والملحق الإداري بالسفارة.
وفي وقت سابق كان وزير الخارجية المصري، سامح شكري أكد أن مصر قامت بتحركات مُكثفة، مثلت نقطة تحول فارقة في مسار الأزمة الليبية.
واعتبر الوزير حينها في كلمة أمام مجلس النواب أن إعلان القاهرة كان دعوة صريحة للتمسك بالحل السياسي للأزمة ووقف العمليات والتصعيد العسكري.
وأضاف كان لزامًا علينا أن يحدد الرئيس عبدالفتاح السيسي الخط الأحمر، وأدى ذلك إلى وقف الصراع والاقتتال، وتفعيل الاتفاقيات الدولية متمثلة في صيغة برلين وما تلاها.
وقال شكري في تعقيب له على مداخلات أعضاء مجلس النواب، حول بيان الوزارة من تنفيذ برنامج الحكومة، أمام البرلمان: "كثفنا جهودنا للحفاظ على الأمن والمقدرات الليبية وعدم إهدارها، وعدم التدخل الأجنبي في شأن الليبي، حتي لا تصبح لبيبا ملاذًا للتنظيمات الإرهابية وتضغط علي الأمن المصري".
وكان الرئيس المصري قال في يونيو/حزيران الماضي إن "مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديدا مباشرا قويا للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي".
وتابع "مصر تمتلك أقوى جيش في المنطقة وقارة أفريقيا، وقادرة على تغيير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم في ليبيا حال رغبت في ذلك"، موضحا "هذا الجيش رشيد لا يعتدي ولا يغزو وإذا أردنا اتخاذ إجراء سنلجأ للبرلمان المصري للموافقة".
وأكد أنه "عندما تدخل القوات المصرية ليبيا سيكون على رأسها شيوخ القبائل بالعلم الليبي
وشهدت الأزمة الليبية حراكا سياسيا واسع النطاق في الخامس من الشهر الجاري، حيث انتخب أعضاء لجنة الحوار الليبي وبإشراف البعثة الدولية للأمم المتحدة حكومة ليبية مؤقتة عن طريق التصويت أصبح فيها محمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي وعبد الحميد الدبيبة رئيسا للوزراء.
وفازت قائمة المنفي والدبيبة بـ 39 صوتا مقابل 34 صوتا لمنافسيهما رئيس برلمان الشرق عقيلة صالح ووزير الداخلية المقيم في الغرب فتحي باشاغا لمنصب رئيس الوزراء.
وردنا